قال اللواء مجدى الشاهد، الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه عقب قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير، استغل البعض حال الفوضى التى حدثت فى البلاد، وتمكنوا من جلب عدد كبير من المواد المخدرة، تكفى لعدد من السنوات، وقاموا بتخزينها فى مناطق يصعب الوصول إليها، حيث إن الفترة الماضية شهدت معدًلا مرتفعا فى تجارة المواد المخدرة. وأكد الخبير الأمني في تصريحات ل البوابة نيوز، أن التجار لجأوا إلى تصعيد الشباب صغار السن فى المشهد، فتجد شبابا فى سن المراهقة يقومون بالإتجار فى المخدرات، وترويجها أمام المارة، ويطلق على الشاب «ديلر»، مشيرًا إلى أن بعض هؤلاء الشباب يكون من طبقة راقية وعالية ويتم استخدامهم لعدم شك الأجهزة الأمنية فى تصرفاتهم. وأضاف «الشاهد» أن سبب انتشار المواد المخدرة الجديدة، مثل الاستروكس والفودو والشبو، يرجع إلى قيام التجار ببيع هذه المواد بسعر منخفض، حيث إن كيس الأستروكس، أصبح يباع حاليا ب 50 جنيهًا، بعدما كان ثمنه حوالى 400 جنيه، مما ساعد فى استقطاب الشباب لهذا النوع الجديد غير المكلف بالمرة، مضيفا إلى أن بعض الشباب عندما يجد صعوبة فى شراء المخدرات يقوم فى الإتجار فيها حتى يستطيعوا الحصول عليها دون دفع أى أموال. وتابع، أن الأجهزة الأمنية ممثلة فى قطاع مكافحة المخدرات تبذل قصارى جهدها للتصدى لتجارة المواد المخدرة، مضيفًا أنه يجب على مجلس النواب إصدار تشريعات لمنع تقنين دخول وتصنيع الأدوية التى تستخدم كمخدر لسحق قدرات الشباب المصري، كما يجب وضع عدد من التغييرات فى القانون الجنائى لسرعة مجابهة تلك الظاهرة التى تطور من نفسها بصفة مستمرة للقضاء عليه.