ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن صراع التعريفات التجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين يهدد احتياج الأخيرة للنفط الأمريكي، مشيرة إلى أن الحرب التجارية بين البلدين تجعل منتجي النفط الأمريكيين عرضة للخطر. ولفتت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم /الثلاثاء/ على موقعها الإلكتروني تحت عنوان (نزاع التعريفات يهدد عطش الصين للنفط الأمريكي) - إلى أن الصين حصلت على خُمس صادرات النفط الخام الأمريكي، العام الماضي، موضحة أن الحرب التجارية المتصاعدة بين واشنطنوبكين ستمثل فرصة ضائعة للجهود الأمريكية لاقتحام تلك السوق الاستراتيجية. وأشار التقرير إلى أن الصين باتت خلال الآونة الأخيرة أكبر مشتر جديد للنفط الأمريكي، كما أصبحت ثاني أكبر مستهلك له بعد كندا؛ حيث ارتفع طلب بكين عليه خلال العامين الأخيرين بما يعادل 200 مثل الطلب قبل تلك الفترة، الأمر الذي يجعل مصدري النفط الأمريكيين عرضة للخطر في الصراع التجاري الدائر بين أكبر اقتصادين في العالم. وأوضح أنه رغم عدم كون النفط من بين المنتجات الأمريكية ال545 التي فرضت عليها بكين تعريفات ردا على فرض الإدارة الأمريكية تعريفات على منتجات صينية بقيمة 50 مليون دولار، لكن النفط الخام يبقى على قائمة صينية من 114 منتجا أمريكيا تعتزم بكين استهدافها بتعريفات جديدة إذا اشتدت الحرب التجارية بين البلدين. ورأت الصحيفة أن خطر فرض الصين تعريفات على النفط الأمريكي، إلى جانب القرار الأخير من منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بزيادة انتاج النفط، يرجح اعتماد الصينيين قريبا بشكل أكبر على روسيا والسعودية، اللتين تمثلان بالفعل أكبر مصدرين للنفط بالنسبة للصين. وتابعت أنه في حالة فرض التعريفات، سيخسر مُصدرو النفط الأمريكيون على الأرجح السوق الكبيرة والثابتة التي طوروها في الصين ويحصلون بدلا منها على مشترين أقل حجما وأكثر تشتتا، في بلدان أخرى. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاحتمال من شأنه حرمان الولاياتالمتحدة من منافع الحصول على حصة قوية لها في السوق الصينية، والمتمثلة في فرص التأثير في مجالات أخرى متعلقة بالمصلحة القومية؛ كالسياسة الخارجية والعلاقات الدفاعية.