لطالما لعبت وسائل التواصل الاجتماعى دورًا حيويًا فى الترويج للعديد من الأعمال الفنية والتعريف بالنجوم على نطاق واسع، ولكنها خلال الآونة الأخيرة شكلت مصدر قلق لعدد من مشاهير هوليوود، وساهمت فى خلق مشاكل وأزمات كبرى لهم، ليس فى حياتهم الشخصية وحسب، بل امتدت لتصل إلى حياتهم العملية؛ فالبعض يتحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وآخرون يقومون بنشر صور خاصة، دون مراعاة أن هذه المواد من الممكن أن تخلق حاجزًا بينهم وبين جمهورهم يقلل من شعبيتهم بالتأكيد، أو تتسبب تلك الصور فى إنهاء مسيرتهم الفنية مدى الحياة. جيمس جن، مخرج سلسلة «Guardians of The Galaxy» الشهيرة، كان آخر ضحايا وسائل التواصل الاجتماعي، عقب أن قررت استوديوهات ديزنى وقف التعامل معه، بسبب مجموعة من التغريدات الفاضحة تتعلق بسوء سلوكه الجنسى مع الأطفال، وهو ما دعا الشركة لإصدار بيان صحفى السبت الماضي، عبرت خلاله عن رفضها لهذا السلوك المشين، والذى لا يتفق مع قيم ديزني. وكان جن، قد قام بالتغريد عبر حسابه الشخصى على تويتر فى الفترة ما بين عامى 2008 وحتى 2011، تحدث خلالها عن زيارته لإحدى المنظمات الخيرية بالولايات المتحدةالأمريكية وتُدعى «المنظمة الوطنية للرجال والأولاد» وتحدث خلالها عن قيامه بممارسة الجنس مع أحد الأطفال القصر الجالسين بقربه أثناء مشاهدة فيلم «The Expendables»؛ هذه التغريدات تم الكشف عنها الخميس الماضي، وحاول جن بعدها تقديم الاعتذار وتبرير موقفه، موضحًا أنه كان يمزح فى تلك الفترة، واكتشف لاحقًا أنه أمر غير لائق للحديث به، ولكن هذا الاعتذار لم يشفع له لدى الاستوديو؛ ليتعين على ديزنى البحث خلال الفترة الحالية عن مخرج بديل يستكمل سلسلة «Guardians of The Galaxy» والمقرر طرح ثالث أجزائها فى عام 2020. الممثل ونجم المصارعة الأمريكية الحرة ديف باتيستا، عبر عن غضبه من قرار ديزني، قائلًا: إن كل شخص معرض للخطأ وهذا وارد، ولكن انتقد التعامل الذى قام به آلان هورن رئيس استوديوهات ديزنى مع الأمر، موضحًا أن جيمس جن شخص ودود ومن أكثر الأشخاص المحببين الذين قابلهم خلال حياته؛ حيث شكلت مشاركة باتيستا بسلسلة «Guardians of The Galaxy» فى دور «دراكس» بداية تحول كبرى لمسيرته السينمائية. وكانت الممثلة الكوميدية الشهيرة روزانى بار، قد سقطت فى نفس الفخ قبل شهرين، حينما شبهت فاليرى جاريت مساعدة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما بالقرد، عبر حسابها الشخصى على إنستجرام، وهو ما دفع شبكة «ABC» التليفزيونية والمنتجة لمسلسها الشهير «Roseanne» باستبدالها بممثلة أخرى، بعد أن انهالت التعليقات السلبية عليها من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعى ووصفوها بالعنصرية؛ قامت بار بعد الهجوم بحذف التغريدة وتقديم اعتذارها لفاليرى ولكل الأمريكيين، ولكنها لم تتمكن من احتواء الأزمة؛ وكان مسلسلها الكوميدى «Roseanne»، وهو نسخة جديدة من برنامجها الذى كان يبث فى التسعينيات، من البرامج الناجحة على الشبكة.