أكد السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن العلاقات المصرية السودانية في تطور إيجابي مستمر، وتتضمن إرادة وتفاهمات مشتركة. وقال خلال تصريحات تليفزيونية من العاصمة السودانية الخرطوم: إن هناك جدولًا محددًا من الأهداف، يتم عرضه على الرؤساء بشكل منتظم، لإنجازه في توقيت زمني محدد، على نحو يعكس الإرادة السياسية القوية التي تمت في خلال الأربع سنوات الماضية وصولًا إلى الآن. وتابع المتحدث الرئاسي أنه تم الاتفاق بين الزعيمين على تشكيل لجنة تضم معظم أو تلك الآليات المشتركة تحت رئاسة وزيري خارجية البلدين ليتم التنسيق بشكل متناغم ما بين تلك الآليات وصولًا إلى مشروعات ونتائج محددة يشعر بها شعبا البلدين. وعقدت مساء اليوم بالقصر الجمهوري جلسة المباحثات الرسمية بين السودان ومصر حيث رأس الجانب المصري الرئيس عبدالفتاح السيسي فيما رأس الجانب السوداني الرئيس عمر البشير. وعبر الرئيس عبدالفتاح السيسي عن سعادته بزيارة السودان، مؤكدًا أن زيارته للسودان تأتي في إطار التوجه الذي بات ثابتًا وواضحًا في سياسة الدولتين الشقيقتين الهادفة للتنسيق الكامل بينهما في المحافل الإقليمية والدولية فضلا عن السعي المستمر والدءوب لدعم المصالح الاستراتيجية المشتركة بين الشعبين والبلدين في كل المجالات. وقال البشير: إن البلدين تربطهما علاقات تاريخية وثقافية واجتماعية، مؤكدًا رغبة السودان في الانتقال بالعلاقات إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية مبينا أن هذه الزيارة سيكون لها ما بعدها، وقال: إن البلدين اتفقا على الانطلاق لأن تكون العلاقة استراتيجية في كل المجالات كما تم الاتفاق على إزالة كل العوائق التي تعترض حركة الأفراد والسلع والمواد وتم تكليف حكومتي البلدين بوضع استراتيجية واضحة وفق مواقيت محددة. وأوضح الرئيس البشير أن زيارة الرئيس السيسي تأتي في إطار التواصل المستمر وتؤكد مدى حرصه على علاقة البلدين اللذين تربطهما الجغرافيا والتاريخ المشترك والثقافة والعلاقات الأسرية ونهر النيل، وقال إن البلدين وقعا على مشروعات الربط الكهربائي وأن هناك دراسات لربط سكك حديد السودان بسكك حديد مصر، مشيرا إلى أن البلدين تربطهما ثلاثة طرق مسفلتة.