قال خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، إن التعليم يُعد رسالة مقدسة، وقدسيته تكمن في الأمانة الموضوعة لإعداد جيل، يعلق المجتمع آماله عليه، مؤكداً أن العبء يزداد على التعليم من حيث أهمية مواكبته للمتغيرات والأحداث الجارية، لافتًا إلى أنه في كل يوم يظهر على مسرح الحياة معطيات جديدة تحتاج إلى خبرات جديدة وفكر جديد ومهارات جديدة للتعامل معها بنجاح. جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر التربوي الخليجي المقام بلبنان ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للتدريب والذي تستضيفه مدارس الجمعية الحميدية الخيرية في عكار ويستمر يومين برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة وجمال الجرح وزير الاتصالات اللبناني واتحاد المعلمين العرب برئاسة الزناتي وجمعية طموح وشركة قمم للتدريب وجمعية الخيرات وجمعية الجودة السعودية. من جانبه رحب خالد الزعبي ، رئيس الجمعية الحميدية الخيرية الإسلامية ومستشار دولة الرئيس سعد الحريري في كلمته بالمؤتمر والقائمين عليه، قائلا: ليس بغريب على الجمعية الحميدية أن تستضيف المؤتمر التربوي الخليجي الأول، فرسالتها زادت على الربع قرن في مجال التربية والتعليم، فهي تشرف على سبعة مدارس يزيد عدد طلابها على ال 3500 طالب، وحول دور المعلم قال: "هو الذي يرفد المجتمع بأشخاص قادرين على تحقيق الأهداف، ويساهمون في النهضة والتطوير، وعلينا أن نواكب التطور ونستفيد من العولمة، لكن ليس على حساب قيمنا وعاداتنا، ونحن الآن في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي كان شعاره الدائم التعليم أولا ، وهو من ساهم في تعليم عشرات الآلاف من طلاب لبنان وشبابه. وأكد المستشار عبدالله شاهين، رئيس مؤسسة حضارة والمشرف على الأسبوع العالمي أن محاور المؤتمر تشمل دورة الكوتشنج التربوي، ودورة الأساليب التربوية، ودورة المعلم وفهم النفسيات، ودورة صعوبات التعلم والاشراف. بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها القائد الكشفي مصطفى القرحاني، ثم الوقوف للنشيدين الوطني اللبناني ونشيد الجمعية الحميدية. وقدم الافتتاح ورحب بالحضور الشيخ سمير علمان. في السياق نفسه أكد النائب وليد البعريني في كلمته على أهمية العلم، مشيرًا إلى أن التعليم رسالة، والرسالة منوطة بالمدرسة، والمدرسة بالدولة، والدولة مسئولة عن الأجيال، ومن يريد أن ينشئ أمة صالحة عليه أن ينشئ جيلا صالحا، وحول تشكيل الحكومة قال:" إن الحكومة ستبصر النور قريبا بإذن الله، ونحن نعول على تشكيلها لتنطلق عجلة التنمية والعمل". وقال مفتي عكار، الشيخ زكريا في كلمته: "إننا نعلق آمالا كثيرة على انعقاد مثل هذه المؤتمرات لما لها من دور بارز، فالمعلم حامل رسالة وليس موظفا فقط، وله حقوق وعلى الدولة تأمينها من أجل القيام برسالته على أكمل وجه، لأن الكثير من الدول لم تنهض إلا بالعلم، ونحن بحاجة لقراءة تاريخنا لنزرع الأمل في نفوس طلابنا، ومن خلال مثل هذه المؤتمرات، لأننا نثق أننا على الطريق الصحيح، كما طالب بأن يكون لعكار وزيران في الحكومة المقبلة، وأن يفتتح مطار القليعات والجامعة اللبنانية . وفي ختام الحفل تم توزيع الدروع التقديرية وتكريم كبار الشخصيات والمدربين العرب.