تفقد الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، اليوم، المتحف اليوناني الروماني بشارع فؤاد، للاطمئنان على استكمال أعمال الترميم التي تتم بالمتحف. وأشاد سلطان بالدور الرائع الذي يقوم به فريق العمل بالمتحف على الجهد الذي يبذلونه لاكتشاف والتنقيب عن القطع الأثرية التي تعود لعصور مختلفة، مؤكدًا أن هذه الاكتشافات الهامة من شأنها اثبات للعالم أجمع مكانة الاسكندرية الحقيقية وحضارتها التي تمتد لآلاف السنين. وأوضح محمد متولى، مدير عام اثار الاسكندرية، أنه أثناء القيام بأعمال الترميم تم اكتشاف ما يقرب من 500 قطعة أثرية بفضل الأثريين الذي يقومون بالتنقيب أسفل المتحف ومن المتوقع العثور على قطع أثرية اكثر خلال أعمال التنقيب، وخلال تفقد المتحف، تم العثور على بعض اواني الدفن الأثرية التي تعود إلى عصور تاريخية مختلفة وقد أرجع الاثرين بالمتحف هذا بأن هذه الآثار التي تم العثور عليها بحديقة المتحف ما هي إلا خبيئة تم دفنها بأرض المتحف للحفاظ عليها من التبديد أثناء الحرب العالمية الثانية، كما أشار فريق العمل بالمتحف أنه خلال الترميم والتنقيب تم العثور على شواهد قبور واوانى دفن أثرية لعصور مختلفة. يذكر أنه تم افتتاح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية في 1895 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وهو عبارة عن مبني مستطيل الشكل تعد واجهته الغربية هي الواجهة الرئيسية حيث يحتوى على مدخل رئيسي والمشيد على الطراز المباني اليونانية الرومانية، وبدأت فكرة إنشاء هذا المتحف حفاظا على الآثار المكتشفة أثناء الحفر وبفضل تعاون بلدية الاسكندرية مع مصلحة الاثار تم تشييد المباني الحالي وكان يتكون من 10 قاعات عند افتتاحه عام 1895، ثم اضيف لمساحة المتحف قاعتين اخرتين عام 1896، ونتيجة للنشاط الأثري تم اضافة عدد القاعات سنة 1899 الى 16 قاعة، وقد تم غلق المتحف للزيارة سنه 2005 وتم إخلاؤه من كافة الآثار والمعروضات وتم بدء أعمال الترميم عام 2009 توقفت الترميمات في 2011 لقيام الثورة وتم استئناف الترميم عام 2015 ثم توقف الأعمال مرة أخرى وفي 2018 تولت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أعمال الترميم بالمتحف دون التغيير في المقاييس او الرسومات.