النتيجة أظهرت غياب "الخاصة" عن القائمة.. وتنظيم الوقت السبب الرئيسى وراء التفوق "الطب" و"الهندسة" يتربعان على عرش الرغبات والمنح أمل المتفوقين.. والدروس الخصوصية عامل مهم أظهرت نتيجة الثانوية التى أعلنتها وزارة التربية والتعليم، أمس الخميس، أن الأوائل هذا العام من المدارس الحكومية. وعمت الأفراح منازل الأوائل الذين كان أغلبهم من المحافظات، والذين أعربوا عن سعادتهم بتفوقهم، مؤكدين أن تنظيم الوقت كان سر النجاح، مشيدين بنظام البوكليت الذى اعتبروه يسهل المهمة فى الإجابة على الأسئلة. وتوافد عشرات الأهالى بقرية أبو حسين، التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، على منزل الطالب أحمد عادل محمد محمد، الحاصل على المركز الأول مكرر علمى علوم لتقديم التهنئة لأسرته. وقال الطالب، إنه لم يصدق نفسه عند اتصال وزير التربية والتعليم لتقديم التهنئة، مؤكدًا أن نجاحه جاء بعد جهد كبير وبفضل دعاء والديه، معربا عن سعادته بنجاحه وتفوقه وحصوله على المركز الأول، وأنه كان يذاكر من الكتب المدرسية4 ساعات يوميًا فى بداية العام، ثم 10 ساعات قبل الامتحانات. وأوضح الطالب دافيد ميشيل، الأول مكرر شعبة علمى رياضة، أنه لم يتوقع أن يكون ضمن أوائل الثانوية العامة، مشيرا إلى رغبته فى الالتحاق بكلية الهندسة والحصول على منحة من الجامعة الأمريكية. وأضاف الطالب الذى يعيش فى محافظة أسيوط: «لم أتوقع أن أكون ضمن أوائل الجمهورية»، وكان يتوقع نزوله درجة من المجموع العام بسبب اللغة العربية والإنجليزية، فهو يريد الالتحاق بكلية الهندسة، ويتمنى أن يحصل على منحة من الجامعة الأمريكية، والجامعة الألمانية عرضت عليه منحة لكنه ما زال يأمل بمنحة من الأمريكية. وأعرب ولاء جبرة عبدالله، ولي أمر الطالب «سامر» الحاصل على المركز السابع مكرر على مستوى الجمهورية بمجموع 408.5 علمى رياضة، عن سعادتها البالغة؛ بسبب تفوق نجله. وقال، إنه علم أن ابنه من الأوائل خلال المؤتمر الصحفى، وأسماء الأوائل التى تناولتها المواقع، لم تكن تضم اسم ابنه، لذا كان أمر تفكيره فى أن يصبح ابنه من الأوائل مستبعدا، ولم يتم إخباره بالنتيجة، قائلاً: «كانت فرحة ضايعة ولقيتها». وأوضح: سوف يبحث مع الأسرة أى كلية سيلتحق بها نجله، ومن الممكن التحاقه بهندسة بترول أو الكلية الفنية العسكرية. وقال ولى أمر الطالب محمد على حسنين أحمد، الأول على الثانوية العامة شعبة علمى علوم، أشعر بالسعادة اليوم بسبب خبر صعود ابنى ضمن أوائل الجمهورية، وأنهم كانوا يتوقعون من بدء الامتحانات، فهو يحلم بدخول كلية الطب. وتابع، أنا أعمل محاسبا، ولكن ابنى يريد أن يدخل الطب، وأنه يمكن أن يقدم فى كلية الطب بجامعة القاهرة أو كلية الطب بجامعة المنصورة، وأنهم ليس لديهم أى طلبات من الدولة. بلهجة ممتزجة بين الفرح والبكاء من شدة السعادة قالت ولية أمر الطالبة ندى أيمن عبدالرؤوف من أوائل الثانوية العامة، «طبعا الحمد الله بنحمد ربنا، فضل ونعمة من عند ربنا وكرم كبير، بنتى تعبت جدا من كم المجهود فى الامتحانات والتوتر حتى هذا اليوم، ولم تعط فرصة لنفسها للراحة طوال السنة». وتابعت: أن ندى تريد دخول كلية الألسن، وتتمنى حصولها على منحة من الدولة، وحتى الآن لم تتضح الرؤية بالنسبة للمنح التى سوف تعلنها الدولة للأوائل. وقال الطالب محمود عبدالعزيز إمام الشناوى الحاصل على المركز السابع مكرر أوائل الثانوية «علمى رياضة»، إنه علم بحصوله على ترتيب ضمن أوائل الثانوية العامة من التليفزيون فقط، نظرًا لأن الهاتف المسجل باسمه فى استمارة الثانوية العامة مفقود. وأضاف محمود، الذى تحول منزله لخلية نحل من المهنئين وسط زغاريد الأسرة والأقارب، أنه لم يكن يتوقع أن يكون من الأوائل، ولم يخطر بباله، مضيفًا أنه لم يقرر بعد الكلية التى سيدخلها أو التخصص الذى سيدخله إذا قرر دخول كلية الهندسة. وأضاف، أن قدوته هو الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم والده الذى يمتلك مصنع بلاستيك، وكان يذاكر بعد الانتهاء من الدروس الخصوصية بمعدل 7 ساعات يوميًا. وأشار إلى أن والدته ووالده وأشقاءه كانوا يشجعونه على التفوق والنبوغ، نظرًا لأن شقيقه الأكبر محمد خريج طب، والثانى علاء خريج هندسة، لافتًا إلى أنه سيفكر جيدًا قبل الالتحاق بالكلية التى سيختارها، وحال ورود منحة مجانية له فى إحدى الكليات الخاصة سيقبلها. وقال والده عبدالعزيز إمام الشناوى، صاحب مصنع بلاستيك: «إن الله عوض تعب نجلى وكفاح الأسرة، بفرحة كبيرة لم نكن نتوقعها، حيث كنا نتوقع أن ينجح بتفوق، وكنا نتابع التليفزيون ومؤتمر الوزير لمعرفة الأوائل، وحينما نطق اسمه فى الأوائل هللنا وكبرنا فرحًا واحتضنته والدموع فى أعيننا». كنت متوقعًا أننى من ضمن الأوائل، وأتمنى الالتحاق بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، بهذه الجملة بدأ الطالب عمر عبدالعزيز، الحاصل على مجموع 408.5 شعبة رياضية والمركز السابع مكرر، من مدرسة مجمع سيدى جابر اللغات، التابعة لإدارة وسط التعليمية بالإسكندرية، حديثه ل«البوابة». وقال عمر: «لم أتلق أى اتصالات من الوزارة لإبلاغى أننى ضمن أوائل الثانوية العامة، على الرغم من توقعى ذلك، ولكننى فوجئت بإعلان اسمى فى المؤتمر الصحفى لوزير التربية والتعليم». وأضاف: «أتمنى الالتحاق بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وأننى أجتهد كثيرًا فى المذاكرة طوال السنة، واجتهدت فى الامتحانات كثيرًا، ولكننى كنت أخشى التصحيح، خاصة أن الامتحانات كانت تحتاج إلى طالب مذاكر طوال السنة مركز جيدًا، وسعيد أننى رفعت اسم مدرستى والتأكيد أن طلاب المدارس الخاصة قادرون على الصعود ضمن أوائل الثانوية العامة». ووجه الشكر لأسرته، التى وفرت له جميع الإمكانيات والجو المناسب للمذاكرة، قائلًا: «قولت لوالدتى أنا ذاكرت وعملت اللى عليا مش ناقص غير دعواتك علشان أكون من أوائل هشوف بقى دعائك مستجاب ولا لأ، لكن الحمد لله ربنا استجاب لدعوات والدتى».