لقي قرابة 32 جنديا أفغانيا مصرعهم في هجوم مسلح شنته حركة طالبان على مواقع للجيش الحكومي على الحدود مع جمهورية طاجيكستان المجاورة. وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية، أن مسلحين من حركة طالبان قتلوا وأصابوا عشرات الجنود في هجوم ليل الأربعاء الخميس على وحدة عسكرية حكومية في قرية بول بمنطقة مهمند دشت آرشي في شمال شرقي أفغانستان. وأضافت الوكالة أن "الهجوم أسفر عن مقتل 32 جنديا أفغانيا وجرح 20 آخرين، فضلا عن اغتنام المسلحين المتشددين جميع الأسلحة والذخائر والمعدات التي كانت بحوزة الوحدة العسكرية التي هاجموها". وأفادت وسائل الإعلام الأفغانية قبل أيام أن وحدة من الجيش متمركزة على الحدود مع طاجيكستان، غادرت نقاط تمركزها ليلا، خوفا من هجمات محتملة لحركة طالبان، بعد انتشار شائعات وتزايد الحديث بين السكان المحليين عن هجمات محتملة للمتشددين على هذه الوحدة. وفي اليوم التالي، وبعد التأكد من أن الشائعات المتداولة غير دقيقة، عاد الجنود إلى الثكنات ليتم مفاجأتهم ليل الأربعاء الخميس بهجوم مباغت وصاعق. وتأتي هذه الهجمات الدموية بعد مرور حوالى شهر على أول هدنة بين القوات الحكومية وحركة طالبان تم التوصل إليها لمدة 3 أيام بمناسبة عيد الفطر المبارك في 15 يونيو الماضي، إلا أن طالبان رفضت عرضا حكوميا بتمديدها، رغم تداول الحديث عن مفاوضات سلام بين الجانبين تجري سرا بمباركة أمريكية. وفي 20 يونيو الماضي، شنت حركة طالبان، أكبر هجوم من نوعه على القوات الأفغانية، منذ انتهاء هدنة عيد الفطر بين الجانبين. وقالت وكالة "رويترز" حينها، إن طالبان هاجمت من عدة جهات قاعدة عسكرية للقوات الأفغانية في منطقة بالا بإقليم بادغيس في غرب أفغانستان، ما أسفر عن مقتل حوالي 30 من الجنود الحكوميين. ونقلت الوكالة عن حاكم إقليم بادغيس عبد الغفور مالك زاي، قوله إن الحركة استهدفت قاعدة عسكرية في منطقة بالا، وتدفقت أعداد كبيرة من عناصرها من عدة اتجاهات.