أحد أشهر وأقدم أهرامات مصر، عُرف بالهرم المثني نسبة للملك المصري الشهير "سنفرو"، والذي يُعد أول من بنى هرمًا حقيقيًا بتقنية جديدة، وهو أثر غريب الشكل، له شكل خاص جدًا يبدو كهرم مدرج ولكنه مكسو من الخارج؛ ويعتبر أول هرم كامل وهو أقدم من أهرامات الجيزة، إنه هرم "سنفرو" بدهشور. وسمي بأسم الهرم المائل حيث بدأ بناؤه على هيئة زاوية مائلة نحو الأرض كل زاوية 60 درجة، وجدرانه مائلة أيضاّ للداخل وعندما أقيم البناء بدأ بالهبوط بسبب الأحمال الحجرية والزوايا، لحل هذه المشكلة قام المهندسون بوضع جدرانًا لتدعيمه بزاوية الميل 55 درجة للبناء ثم أكملوا البناء بزاوية منحنية قدرها 43 درجة، وأطلق عليه الهرم المنحني، وعندما وصل بناء الهرم إلى نصف ارتفاعه تقريبًا تقرر بناء الجزء العلوي بزاوية 43 درجة. أفادت تلك التقنية في توصل الملك سنفرو ومهندسوه إلى بناء هرم كامل بتقنية جديدة يسمى الهرم الأحمر، ومن هنا أكتشفوا تقنية بناء الأهرامات عن طريق وضع طوابق أفقية من الحجارة، على هيئة مربع كل طبقة من الحجارة يعلوها طبقة أقل في المساحة بدلًا من البناء عن طريق الحجارة المائلة بزاوية 55 أو 43 درجة كما كان في الهرم المنحني، وهذه الطريقة التي صاروا على نهجها جعلت سنفرو يبني هرمًا عملاقًا أطلق عليه الهرم الشمالي، ويقع هذا الهرم على بعد 1.6 كم شمال الهرم المنحني بدهشور، وبناء على تقنية بناء هرم سنفرو الشمالي بنيت أهرامات الجيزة. وأنهى قطاع الترميم بوزارة الآثار أعمال ترميم الجهة الشمالية من الهرم، ومازالت أعمال الترميم مستمرة حتى يتم الأنتهاء من ترميم الجهات الثلاثة الأخرى، وأمتدت أعمال الترميم من قاعدة الهرم حتى ارتفاعه 4 م تقريبا، وتم تجميع الأحجار المتساقطة حول الهرم وإعادتها إلى مكانها الأصلي.