قال النائب عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، رئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة "البوابة نيوز": إن التعامل الغربي مع ظاهرة الإخوان الخطيرة جانبه الصواب منذ البداية، فألمانيا تعاملت معهم كلاجئين هاربين من جحيم عبدالناصر الذي اعترف بألمانياالشرقية فكانت نتيجة ذلك توغلهم في ألمانيا حتى بات أحدهم ويدعى إبراهيم الزيات أحد المسيطرين على معظم مؤسسات المسلمين في الغرب. وأضاف أن استخدام فكرة الأخ الأكبر لمجابهة انتشار العنف والمخدرات في الضواحي الفرنسية أعطى الإخوان قوة وحصانة باتوا من خلالها القوة الأكبر المنظمة للمسلمين في الغرب فاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا 250 منظمة بينما يبلغ عدد منظماته في أوروبا كلها 500 منظمة. وأكد أن السماح بفوضى الأموال تحت دعوى أن الجاليات الإسلامية تحتاج إلى دور عبادة وجمعيات تقوم على طقوسها أدى إلى تمركز تلك النشاطات بأيدي قوى منظمة انتزعت وظائف الدولة وأصبحت دولة داخل الدولة تعطي وتمنح وتمنع فساهم ذلك في اتساع فكرة التجنيد على أساس المصالح المشتركة ودفع ذلك بسياسيين إلى الارتكاء في أحضانهم، والأمثلة على ذلك عديدة ومتنوعة. جاء ذلك أثناء محاضرة للنائب عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، رئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة "البوابة نيوز"، اليوم الثلاثاء، أمام البرلمان الأوروبي بمدينة استراسبورج، والتي تحدث فيها عن خطر انتشار الإخوان في أوروبا ومخاطر تمويل الإرهاب. وتأتي استضافة البرلمان الأوروبي ل"عبدالرحيم علي" انتصارًا على كل الضغوط القطرية والإخوانية، والتي سعت إلى منع هذا اللقاء، خوفًا من الكشف عن مزيد من أسرار أنشطة قطر والتنظيم الدولي للإخوان في أوروبا.