ردود أفعال إيجابية حصدها مسلسل «أيوب» الذى يعرض فى الموسم الرمضانى الحالي، لدى قطاع كبير من المشاهدين، تجاه المسلسل الذى أعاد اكتشاف مصطفى شعبان، فى دور مختلف عما قدمه خلال السنوات الماضية، حيث انحصرت أدواره مؤخرا، فى شخصية الرجل المزواج الذى تسعى وراءه النساء، حتى مع اختلاف الموضوعات التي تناولتها تلك الأعمال. دور مصطفى شعبان في مسلسل "أيوب" جاء مختلفا، سواء من حيث الموضوع، أو الشخصية التى جسدها، والتى كتبها بحرفية السيناريست الشاب محمد سيد بشير، والذى يعد أصغر سيناريست متواجد فى الساحة الفنية، حيث قدم قبل ذلك 4 أعمال فقط، كان بدايتها مسلسل «كلام على ورق» بطولة هيفاء وهبي، تلاه مسلسل «سبع أرواح» بطولة خالد النبوي، الذى حقق نجاحا مقبولا برغم الظروف الإنتاجية الصعبة التى تعرض لها، وأخيرا فيلم «هروب اضطرارى» الذى حقق رقما قياسيا فى الإيرادات. موهبة بشير فى الكتابة ظهرت منذ عمله الأول وما تلاه من أعمال بعدها، حتى جاء مسلسل «أيوب» ليبرز تلك الموهبة بشكل أكثر وضوحا، من خلال تناوله لفكرة بسيطة لمست قلوب المشاهدين وجذبت التعاطف نحو الشخصية الرئيسية فى العمل «أيوب» فوجد المشاهدون أنفسهم متوحدين معه، فيما وجد آخرون به شقيقا أو صديقا أو ابنا للدرجة التى كان فيها البعض يدعو له ويتخوف على مصيره. فكانت كلمات بشير البسيطة معبره عن حال لسان الشارع، الذي طحنته الظروف وغلاء الأسعار والأدوية، ولم يكتف المؤلف بإلقاء الضوء على الشارع المصري فقط ، بل امتد بصره إلى عالم البورصة والبنوك، الذي بدأ فيه حياته المهنية قبل التفرغ للفن، ليكشف لنا ألاعيب هذه الفئة من الأعمال، وكيف يمكن استغلال حسابات المواطنين بدون علمهم لتحقيق مكاسب شخصية . لم يتوقف أيوب عند الشاشة، وتحول إلى حملة خيرية، لمساعدة الغارمين لسد ديونهم، بمشاركة إحدى الجمعيات الخيرية الكبرى المعروفة، ونجح في دفع دين 3000 غارمة حتى الآن ، وسيظل محمد سيد بشير هو كلمة السر التي فتحت له أبواب جديدة من الدراما ليظهر موهبته التي اختفت وراء أعمال العباءة والنساء.