ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية خليفة الشيباني، اليوم الاثنين، أنه تم التعرّف على ثمانية من منظمي عملية الهجرة غير الشرعية ليلة الأحد في سواحل قرقنة الواقعة قبالة مدينة "صفاقس" والتي أودت بحياة عشرات الضحايا، مؤكّدا أنهم ينتمون إلى جزيرة قرقنة، وأن أمر التفتيش صدر إيذانا بإلقاء القبض عليهم. وبلغت حصيلة من تمّ إنقاذهم من حادث الغرق، وفق الشيباني، 68 من المهاجرين من بينهم 60 تونسيا و8 من جنسيات افريقية مختلفة، كما تمّ انتشال 48 جثمانا تعود 31 منها لتونسيين و22 لأجانب، وجار التعرّف على خمس جثث. وحول التواجد الأمني بجزيرة قرقنة، قال الشيباني إنّه لم يعد مكثّفا منذ الأحداث التي شهدتها هذه المنطقة سابقا (الاحتجاجات على شركة "بيتروفاك") وأدّت إلى انسحاب قوات الأمن لتفادي تطوّر الأوضاع، مضيفا أنّ الحل الأمني لا يمكنه وحده معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وأنه لا بدّ من تكاتف الجهود للتصدّى لها، كتدخّل البرلمان لمراجعة العديد من القوانين المتعلّقة بهذه المسألة. وذكّر الشيباني بأنه في إطار التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية وعمليات التسلل للهجرة غير الشرعية، تمّ منذ بداية شهر رمضان (17 مايو الماضي) وحتى أمس (3 يونيو) إحباط العديد من العمليات ومنع 900 مهاجر غير شرعي من عبور الحدود، آخرها الاسبوع الماضي بإنقاذ مركب يضمّ 128 شخصا. كما لفت إلى أنّه منذ الاول من يناير الماضي وحتى إلى 3 يونيو الجاري تمّ حصر 5986 ممن حاولوا الهجرة غير الشرعية 2064 من بينهم ينتمون إلى مدينة صفاقس.