استقبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ظهر اليوم الجمعة، في قاعة كليمينتينا في القصر الرسولي بالفاتيكان، المديرين الوطنيين للأعمال البابوية الرسوليّة وللمناسبة. ووجّه كلمة رحّب بها بضيوفه، وقال: "أمامنا مسيرة مثيرة للاهتمام: التحضير للشهر الإرسالي الاستثنائي في تشرين الأوّل أكتوبر لعام 201۹ الذي دعوتُ إليه في اليوم الإرسالي العالمي الماضي عام 2017". وأضاف: "أشجِّعكم على عيش مرحلة الاستعداد هذه كفرصة كبيرة لتجديد الإلتزام الرسولي في الكنيسة بأسرها. كما وهي فرصة ملائمة لتجديد أعمالنا البابويّة الرسوليّة. تعلمون جيّدًا قلقي لخطر أن يصبح عملكم فقط مجرّد عمل مساعدة ماليّة وحسب، فتتحوّلون إلى منظمّة ذات طابع مسيحي، وهذا ليس بالتأكيد ما أراده مؤسسو الأعمال البابويّة والبابا بيوّس الحادي عشر، ولذلك اقترحتُ إلهام البابا بندكتس الخامس العشر الموجود في رسالته الرسوليّة "Maximum illud": أي ضرورة إعادة تأهيل رسالة الكنيسة في العالم بشكل إنجيلي من أجل تجديد للإدراك الرسولي في الكنيسة بأسرها". تابع الأب يقول: "يمكن لهذا الهدف المشترك وعليه أن يساعد الأعمال البابويّة الرسوليّة على العيش بشركة روح قويّة وبتعاون وعضد متبادلين. وإن كان التجدُّد حقيقي ومبدع وفعّال فسيقوم إصلاح أعمالكم على إعادة تأسيس وإعادة تأهيل بحسب متطلِّبات الإنجيل. لا يتعلَّق الأمر بإعادة التفكير في الأسباب لكي تقوموا بما كنتم تقومون به بشكل أفضل. إنَّ الارتداد الرسولي لهيكليات الكنيسة يتطلّب قداسة شخصيّة وإبداعًا روحيًّا. وبالتالي لا يجب أن نجدّد القديم وحسب، وإنما أن نسمح للروح القدس بأن يخلق الجديد ويجدد جميع الأمور. فلا تخافوا من الحداثة التي تأتي من الرب المصلوب والقائم من الموت. كونوا مقدامين وشجعان في الرسالة وتعاونوا مع الروح القدس على الدوام في شركة مع كنيسة المسيح".