الفن كالدم يسرى فى عروقه، كلما كبر كبرت معه أحلامه، وموهبته التى كادت أن تكسر كل الحواجز التى تعيقها، لم يقف عند ناصية واحدة بل تعددت مواهبه، والأهم هو ذلك الحلم الذى يسعى وراءه، لا يهمه أن يأخذ سنوات عمره، لكن الأهم له هو أن يصل إلى العالم، فالحياة ليست مجرد دنيا نعيشها وينتهى الأمر، بل هى أحلام نسعى لتحقيقها مهما كلفنا الأمر. موهبة جمعت فنونا مختلفة بين «الجرافيتى والراب»، هكذا يعبر عبدالرحمن رمضان المعروف ب«ميكس» عن فنه، شاب عشريني، من محافظة الإسماعيلية، تخرج فى كلية الهندسة بجامعة الأزهر، بدأت موهبته منذ صغره وعمره كان 4 سنوات. ويقول: «والدى شجعنى من صغري، وبدأت أمسك القلم وأرسم من وأنا عمرى 4 سنين، ودخلت وقتها مسابقات كتير وكنت بفوز فيها». ويتابع: «فكرة الرسم كانت بتزقزق فى مخى دايمًا، وإن أنا ابتديت من صغرى ولقيت اللى يهتم بموهبتى كان ممكن ميبقاش عندى أى موهبة وتكون فى خبر كان». وأضاف «ميكس»، أنه بدأ يطور من ذاته فعليًا قبل ثورة يناير بحوالى ستة أشهر، ويلفت إلى أنه تعمق حينها فى فن «الهيب هوب»، مع عدد من أصدقائه المغنين، وقدم العديد من أغانى الراب، فضلًا عن نشر العديد من الكليبات التى نشرت لهم على عدة قنوات فضائية، وكان لها صدى مؤثر على الجميع. ويستكمل: «بدايتى الحقيقية كانت فى مجال الرسم؛ لكن تعمقى كان فى الراب، رسمت جرافيتى كتير، وأبرزهم كان للأسطورة المصرى (محمد صلاح)». ويتمنى أن يصل «الجرافيتي» إلى كل شوارع مصر؛ لأن البعض يتعامل مع الفن على أنه جريمة، ويشير إلى أن «الجرافيتي» خارج مصر هو فرع من فروع «الهيب هوب» مثل «البريك دانس، والبيت بوكس، والراب». واختتم «ميكس» كلماته، معبرًا عن أمنيته، بأن يصل عمله إلى الخارج، ويكون له أثر كبير على كل من يراه، ويلفت إلى أنه شارك مسبقًا فى مسابقات بأتيلات مع بعض الموهوبين فى الدول الخليجية، وكان يفوز فى النهاية، قائلًا: «التوفيق من عند ربنا وبحلم بأن فنى يوصل للعالم كله».