اتهم الكاتب والسياسي العراقي علي الكليدار، رئيس الوزراء نوري المالكي، والشيعة، بالوقوف وراء الصراع الطائفي في العراق، مشيرا إلى أن هذا الصراع قد بدأ في أعقاب الاحتلال الأمريكي للعراق في عام 2003، عندما دخلت القوات الأمريكية - مصحوبة بعناصر من السنة والشيعة - وأسهمت في خلق أحزاب طائفية تعمل على تنفيذ أجندة الاحتلال الطائفية. وأضاف الكليدار - في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز"، اليوم الأحد - أن القيادات الكردية قد استفادت من الصراعات بين السنة والشيعة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب على حساب الطرفين، مشيرًا إلى أن إيران لها دور كبير في إذكاء نيران الطائفية داخل العراق، من خلال الاستخبارات الإيرانية والأحزاب الشيعية التي نفذت المخطط الإيراني في إحداث شرخ داخل النسيج العراقي. وقال الكليدار إن المالكي أصبح يسعى إلى إشعال الطائفية داخل العراق، بعد أن فقد الأمل في إعادة انتخابه من قبل العراقيين، وحتى من قبل الشيعة الذين ينتمي إليهم، مستبعدًا عودة الجيش الموحد إلى العراق من خلال جيش العشائر، ومشيرا إلى أن ذلك سيكون مقترنا بسقوط المالكي والقضاء على الطائفية، لأن ذلك يستلزم بناء جيش جديد على أساس من المواطنة وليس العرقية.