إسرائيل تغلق المعبر التجاري الوحيد مع غزة حتى إشعار آخر

علنت لجنة تابعة للسلطة الفلسطينية، أن إسرائيل أبلغتها أمس السبت، بقرارها إغلاق معبر كرم أبو سالم، وهو المنفذ التجاري الوحيد مع قطاع غزة حتى إشعار آخر.
وجاء القرار بعد اقتحام متظاهرين فلسطينيين مساء أمس، ساحة الجانب الفلسطيني من المعبر للجمعة الثانية على التوالي وقيامهم بحرق معدات وكاميرات مراقبة فيه.
وجرت عملية الاقتحام ضمن احتجاجات مسيرة العودة التي بدأت على أطراف شرق قطاع غزة منذ 30 مارس الماضي.
وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى قطاع غزة التابعة للسلطة الفلسطينية رائد فتوح، في بيان مقتضب، إن السلطات الإسرائيلية أبلغت اللجنة بإغلاق المعبر ابتداء من اليوم، وحتى إشعار آخر. ويتم إغلاق المعبر - في المعتاد- يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قرار إغلاق المعبر صدر عن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، حتى يتم إصلاح الأضرار وتقدير الأوضاع المستجدة.
ومن شأن هذه الخطوة أن تزيد التدهور الإنساني الحاصل في قطاع غزة والمحاصر إسرائيلياً منذ منتصف 2007، ويعاني سكانه البالغ عددهم زهاء مليوني نسمة معدلات قياسية من الفقر والبطالة.
من جهتها، أعربت الهيئة الفلسطينية لمسيرات العودة وكسر الحصار في بيان لها عن أسفها إزاء الاقتحام "غير المقصود" للمعبر المذكور وتخريب ممتلكاته، داعية الفلسطينيين إلى "المحافظة على المعابر والممتلكات الوطنية التي تقدم الخدمات لهم".
واعتمدت إسرائيل معبر كرم أبو سالم منفذاً تجارياً وحيداً مع غزة منذ مطلع عام 2012، بعد أن أغلقت 4 معابر مع القطاع، فيما يخصص معبر بيت حانون لعبور الأفراد من رجال الأعمال والحالات الإنسانية إلى داخل إسرائيل والضفة الغربية.
ومن جهة أخرى، فتحت السلطات المصرية أمس السبت، معبر رفح مع قطاع غزة للسفر في كلا الاتجاهين. وسيخصص السفر عبر المعبر للحالات الإنسانية على مدار 4 أيام.
وسمحت السلطات المصرية بفتح المعبر 13 يوماً منذ مطلع العام الجاري على فترات متقطعة.