سلطت القمة العالمية للصناعة والتصنيع الإماراتية اليوم السبت، الضوء على الفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة لقطاع الصناعة العالمي، وذلك خلال جولتها الترويجية في مدينة تورنتو الكندية. واستعرض مجموعة من كبار خبراء الصناعة رؤاهم حول الثورة الرقمية والابتكار التكنولوجي ومساهمتهما في تطور القطاع الصناعي العالمي، والسبل التي يمكن من خلالها للقطاعين الخاص والعام الاستعداد للتعامل مه هذه التغيرات بما يمكنهما من تحقيق أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة. وشهدت الجولة الترويجية توقيع مذكرة تفاهم بين القمة العالمية للصناعة والتصنيع وجمعية المصنّعين والمصدّرين الكنديين، وتتيح مذكرة التفاهم تبادل المعارف والخبرات بين القمة والجمعية بهدف تحقيق أكبر مكاسب ممكنة للقطاع الصناعي العالمي. وتجمع القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين الإمارات ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، قادة الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في بناء مستقبل قطاع الصناعة العالمي وتمكينه من لعب دوره في تحقيق النمو الاقتصادي والازدهار العالمي. وتهدف الجولات الترويجية للقمة إلى تعزيز العلاقات بين الشركات الصناعية والحكومات والمنظمات غير الحكومية وشركات التقنية والمستثمرين، والذين يضطلعون بدور رئيسي في صياغة مستقبل القطاع الصناعي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وتتيح الجولات الترويجية لهذه الجهات فرصة تبادل الأفكار ووجهات النظر، والمساهمة في رسم ملامح النقاشات التي ستشهدها الدورة الثانية للقمة في العام 2019. وأكد بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، في بيان اليوم، التزام القمة بالعمل على ضمان أن يساهم التحول الذي يشهده القطاع الصناعي العالمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. كما أكد على أهمية الدور الذي تلعبه جولات القمة الترويجية في هذا الإطار. وقال العلماء: لا شك في أن القطاع الصناعي الكندي يتميز بالقدرة على تحقيق مستقبل مزدهر عبر الرؤية الاستراتيجية التي تتمتع بها كندا والتي ستمكنها من المضي إلى المستقبل بخطى واثقة مستندة إلى ما تمتلكه من قاعدة صناعية قوية وراسخة وقوى عاملة عالية الكفاءة، وما تتميز به من الانفتاح على الأفكار والابتكارات الجديدة. ويتطلع العالم إلى التعرف على كيفية تنفيذ كندا لرؤيتها من خلال قدرتها على الاستفادة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وتنويع صادراتها وتوسيع أسواقها العالمية، وتأهيل القوى العاملة من كافة قطاعات المجتمع وتمكينها من تلبية متطلبات القطاع الصناعي في زمن الثورة والتطور. ومن جانبه، قال وليد حجازي، المشارك في كلية روتمان للإدارة، والذي أدار جلسات النقاش خلال الجولة الترويجية: "يسعدنا أن نستضيف الجولة الترويجية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في كندا، وأن نحظى بفرصة استكشاف آفاق تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وتأثيراتها على القطاع الصناعي الكندي، ولا تسعى القمة من خلال التزامها بتحقيق الخير العالمي إلى ضمان مستقبل مزدهر للقطاع الصناعي فحسب، بل إلى توظيفه في تحقيق أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة من أجل بناء شركات صناعية أكثر استدامة ومجتمعات عالمية أكثر قوة".