اختتم الاجتماع ال 44 للجنة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية، أعماله وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة عقب انعقاده على مدار يومين 8 و9 مايو بمدينة شرم الشيخ، حيث ركز المؤتمر على الابتكار والتحول الرقمي، وتلا ذلك المؤتمر الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية هذا العام، الذي أبرز أهمية أداء سوق العمل السياحي تحت عنوان "تنمية رأس المال البشري في مجال السياحة وجهات نظر جديدة". يرتبط حوالي 6 ملايين وظيفة في الشرق الأوسط بالسياحة ومن المتوقع أن ينمو القطاع بقوة في السنوات المقبلة ومن ثم تعد السياحة في موقع مثالي كمزود عام للعمالة، ولكن بصفة خاصة كنقطة دخول إلى سوق العمل للشباب، ومصدرا للتمكين الاقتصادي للمرأة عن طريق العمل. وقد أبرز مؤتمر "تنمية رأس المال البشري في السياحة" كيف أن الأثر الاقتصادي المباشر للقطاع يتجاوز السياحة، حيث إن تحسين جودة الوظائف والفرص في هذا القطاع يسهم أيضا في الأسس الاقتصادية العامة وبناء المرونة. اجتمع العديد من السياسيين والمسئولين الحكوميين وخبراء السياحة من جميع أنحاء الشرق الأوسط وبحثوا عن كثب الحاجة إلى آلية مراقبة شاملة ومنتظمة لأداء سوق العمل السياحي في المنطقة. وأكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، على الفرص الهائلة لخلق وظائف وشركات لائقة من خلال السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتماشيًا مع أجندة الابتكار والتحول الرقمي الجديدة في منظمة السياحة العالمية، قال إن "تنمية رأس المال البشري للسياحة تحتاج إلى إعداد القوى العاملة من خلال التعليم والتدريب ومن خلال تبني التكنولوجيا والحلول الرقمية كأدوات تعليمية وتدريبية". وتشكل الشراكات الفعالة بين القطاعين العام والخاص حجر الزاوية في جدول الأعمال هذا، ولا سيما بالنظر إلى أن تنمية رأس المال البشري في مجال السياحة أمر حاسم بالنسبة لقدرة صناعة السياحة على المنافسة واستدامتها - حيث إن المهارات السياحية والتنافسية تتماشى معًا. وأبرزت وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، مبادرات تنمية رأس المال البشري في مصر مثل مشاريع تنمية القوى العاملة واسعة النطاق، ومبادرات بناء القدرات، وكذلك برامج التلمذة الصناعية، والتي تشمل جميع المجتمعات الريفية النائية وقالت: "تلتزم الوزارة بتعزيز برامج التعليم والتدريب السياحي في مصر بالشراكة مع منظمة السياحة العالمية". وافق وزراء السياحة المشاركة على العودة إلى مصر خلال الربع الثاني من عام 2019 في الاجتماع الخامس والأربعين للجنة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط.