أقام المجلس الأعلى للثقافة، احتفالية لتكريم للكاتب جار النبى الحلو، نظمتها لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، أدارت النقاش الكاتبة نجلاء علام، مقررة اللجنة، وقد حضر الاحتفالية وشارك فيها كوكبة من الأدباء. وبدأت الاحتفالية، مقررة لجنة ثقافة الطفل، ومديرة النقاش الكاتبة نجلاء علام، التى رحبت بالمحتفى به الأديب جار النبى الحلو، كما رحبت بالحضور كافة، ثم تناولت أبرز المحطات الأدبية للكاتب المبدع جار النبى الحلو، الذى اشتهر فى البداية كقاص متميز، ثم أضحى روائى ناضج، وأشارت إلى أعماله المتميزة التى تنتمى لثقافة الطفل، مثل كتابه "محاكمة فى حديقة الحيوان"، وغير ذلك من إبدعات متنوعة شتى، لذا عزمت لجنة ثقافة الطفل بالمجلس على تنظيم هذه الاحتفالية، تعبيرًا عن عمق التقدير لهذا الكاتب المبدع الدؤوب. وأكد الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف، أن مدينة المحلة الكبرىمسقط رأسه، ومسقط رأس المحتفى به، شكلت عنصرًا أساسيا فى شخصية الروائى جار النبى، بما تتسم به من طبيعة ريفية، مشيرا إلى أنه أقام هناك بعيدًا عن العاصمة، وبالرغم من هذا إلا إن منتوجه الأدبى المتميز، أهلهُ لحصد ونيل العديد من الجوائز والتكريمات التى تنوعت على أصعدة مختلفة، منها العربية والمحلية. وتحدث الشاعر محمد فريد أبو سعدة، حول جوانب إنسانية عديدة لشخصية الكاتب جار النبى، موضحًا أن نشأتيهما كانت فى نفس المدينة وهى المحلة الكبرى، وأوضح أن حكايات وروايات جار النبى الحلو، ربطت الحاضر بالماضى، وتناولت عوالم الفانتازيا والخيال والجن والعفاريت، بشكل عصرى بسيط أحبه الطفل، وبنهج تراثى يتصل بألف ليلة وليلة، وكليلة ودمنة. وأشار أبو سعدة، إلى أن جار النبى الحلو لا يعد فقط أديبًا، لكنه عمل ممثلًا بعد أن انضم لفرقة التمثيل بالمعادى، وزامل العديد من مشاهير الفن، مثل الفنان محمد نجم، موضحا أن جار النبى هو أول من أطلق عليه اسم محمد نجم، حيث كان اسمه الحقيقى محمد عوض، سيشكل خلطًا فى عقول الجماهير بينه وبين الفنان الكبير محمد عوض، خاصة وأن الفنان محمد نجم وقتها كان يشق طريقه، فى مقتبل حياته الفنية، ومن حينها وعرف بهذا الإسم وذاع صيته. من جانبه، أعرب الأديب جار النبى الحلو، عن سعادته الغامرة بهذا التكريم، ووجه الشكر للمجلس الأعلى للثقافة، ولجنة ثقافة الطفل، والحضور كافة، وأشار إلى الأهمية القصوى للارتقاء بأدب الطفل، لأن المتلقّى فى هذا المجال هم أطفالنا، وهم الكتائب التى ستدافع غدًا عن مستقبل وطننا.