تحاول كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران وذلك لاعتبارهم انه الطريق الأمثل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وفي سبيل ذلك الدول الاثلاث الاثنين بمزايا الاتفاق النووي مع ايران، في محاولة اخيرة لاقناع دونالد ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق قبل ايام من قراره بهذا الشان. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في مقال صدر في صحيفة نيويورك تايمز انه "في هذا الظرف الدقيق سيكون من الخطأ الابتعاد عن الاتفاق النووي وازالة القيود المفروضة على ايران". في موازاة ذلك دعا نظيراه الفرنسي والالماني جان ايف لودريان وهايكو ماس في برلين إلى البقاء في الاتفاق الذي اعتبراه أفضل وسيلة "لتفادي حصول إيران على السلاح النووي" وأكدا انهما سيستمران في الالتزام بالاتفاق حتى إذا انسحبت واشنطن منه. وقال الوزير البريطاني إن الاتفاق ينص على مراقبة أكبر للمنشآت النووية الايرانية و"يزيد من امكان رصد اية محاولة لصنع سلاح". وكتب جونسون "الان ومع هذه القيود الراهنة، لا ارى ميزة محتملة في ازالتها. وحدها ايران ستستفيد من التخلي عن هذه القيود على برنامجها النووي" مشددا على ان "الخط الافضل هو تشديد هذه القيود بدلا من تفكيكها". من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي في اثناء لقائه نظيره الألماني "نحن مصممون تماما على انقاذ هذا الاتفاق لانه يقينا من الانتشار النووي ويشكل الوسيلة الجيدة لتفادي حصول إيران على السلاح النووي". وأكد الوزير الألماني أن الاتفاق "يجعل العالم أكثر أمنا وبدونه سيكون أقل أمنا". مضيفا "ونخشى أن يؤدي الفشل إلى تصعيد" في الشرق الاوسط. وأكد الوزيران الفرنسي والألماني رغبتهما باي ثمن في الحفاظ على الإطار القائم الذي تم التفاوض بشأنه مع طهران. وقال لودريان "نحن نرى أن هذا الاتفاق يتم احترامه وبالتالي ننوي الإستمرار في الالتزام به مهما كان القرار الأميركي".