أبرزت صحيفة هاآرتس العبرية، تحليلا بخصوص الأحداث الأخيرة بين إيران وإسرائيل في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى الصراع الدائر بين البلدين في تلك الىونة خاصة في سوريا، بعد الصدامات التي وقعت فيما بينهم. وقال التحليل إن الحكومة والجيش الإسرائيلي ملتزمان بسياسة عدوانية تجاه إيران، معتبرا أن إسرائيل يجب أن تواصل العمل بأي طريقة ممكنة لوقف الاندماج العسكري الإيراني في سوريا، مضيفا أنه على الرغم من تهديدات إيران بالثأر، لم يكن هناك أي علامة على حدوث أي تغيير في السياسة الإسرائيلية. وتابع التحليل أن تلك السياسات الإسرائيلية تجاه إيران يقودها رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، جادي إيسينكوت، الذي يدعم موقفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان. وبحسب ما ورد، لم يعرب أي وزير في الحكومة عن معارضته لموقف الجيش الإسرائيلي، رغم المخاطر التي ينطوي عليها. وفقًا للتحليل فتواصل إيران إرسال أنظمة أسلحة متطورة إلى سوريا، ولم يعد من الضروري أن يتم نقل هذه الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، وبدلًا من ذلك، يتم استخدامها لدعم العملية العسكرية الإيرانية في سوريا، بل وربما تهدف إلى إعداد رد عسكري إيراني ضد إسرائيل. في الوقت الحالي، يبدو أن طهران تناقش طبيعة الانتقام الموعود بها ضد إسرائيل، وأكثر من ذلك، حول توقيتها. وقال التحيل إحدى النظريات التي تقدمت هي أن طهران قد تكون مترددة في الرد قبل الانتخابات البرلمانية في لبنان يوم الأحد القادم وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتوقع في 12 مايو عما إذا كانت بلاده تنسحب من الاتفاقية النووية مع إيران. وأضاف أنه من المرجح أن يزيد إعلان إسرائيل عن سرقة المحفوظات النووية الإيرانية من قبل عملاء الموساد من إحراج القادة الإيرانيين. يقول رؤساء المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إن سياستهم الحازمة والقوية تدفعهم الحاجة الملحة لمنع تحركات إيران المقبلة وإظهار أن إسرائيل لن تقبل تعميق وجودها في سوريا. وقال إنه بدون مثل هذه الخطوات الحاسمة، يجادلون بأن إيران ستكون قادرة، في غضون فترة زمنية قصيرة نسبيًا، على إنشاء شبكة من صواريخ أرض-أرض وطائرات بدون طيار وأنظمة دفاع جوي في سوريا ستكون تحت سيطرة إيران الحصرية وتكمل التسلح، مضيفا "يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أيضًا أن إدارة ترامب تعيد النظر في قرارها إزالة القوات الأمريكية من سوريا". وتابع أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، كان لأمريكا حوالي 2000 جندي من القوات الخاصة والمستشارين العسكريين في سوريا للمشاركة في القتال ضد تنظيم داعش ومساعدة القوات الكردية العاملة في شرق وشمال سوريا، مشيرا إلى تصريح ترامب مرارًا وتكرارًا أنه ينوي سحب هذه القوات، لكن حتى الآن تم تأجيل تنفيذ هذا القرار.