قال مركز مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي المستقل إن تصاعد وتيرة أفعال إيران وردود الأفعال من إسرائيل في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا ينذر باقتراب المواجهة العسكرية بين البلدين. أشار المجلس في تحليل نشره علي موقعه الالكتروني إلي أنه بينما تدور معظم المناقشات بشأن إيران في البيت الأبيض خلال السنوات القليلة الماضية حول الاتفاق النووي الإيراني فإن الوضع مختلف في الشرق الأوسط فبينما يتناقش المسئولون الأمريكيون فإن إيران تتخذ أفعالا وإسرائيل تتخذ ردود أفعال. قال المجلس إن إسرائيل استهدفت مواقع في سوريا نحو 100 مرة خلال السنوات الخمس الأخيرة حيث تقصف عندما تري أي جهود إيرانية لنقل معدات عالية التقنية إلي حزب الله في لبنان وأشار إلي أن إسرائيل قصفت الشهر الماضي ما يسمي ب "مركز الدراسات والأبحاث العلمي" في مدينة مصياف وسط سوريا وهوموقع عسكري يقال إنه ينتج أسلحة كيماوية وقنابل موجهة. ولفت المجلس إلي أن تقارير وآخرها مقال للمحلل العسكري الإسرائيلي اليكس فيشمان تفيد بأن إيران تخطط لبناء قاعدة جوية عسكرية قرب العاصمة السورية دمشق حتي يتمكن الحرس الثوري الإيراني من تشغيل قواتهم. وأفادت التقارير أيضا بأن إيران ونظام الرئيس السوري بشار الأسد يتفاوضون حول إعطاء طهران قاعدتها البحرية الخاصة في ميناء طرطوس وأن إيران قد تنشر بالفعل فرقة من جنودها في سوريا. قال المجلس إن مثل هذه التطورات ستكون غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل وهي الرسالة التي ستوصلها إلي روسيا والولايات المتحدة خاصة وأن وزير الدفاع الروسي سيزور إسرائيل قريبا وبعدها سيتجه وزير الدفاع الإسرائيلي في زيارة إلي واشنطن.. إلا أن الجهود الإسرائيلية السابقة لدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلي إيقاف إيران باءت بالفشل وذلك خلال 4 زيارات قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلي موسكو العام الماضي وهو ما يشير حسب مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية إلي أن إ سرائيل سيتعين عليها أ ن تفعل ذلك بنفسها ووحدها ما لم تتوصل السياسة الأمريكية الجديدة تجاه إيران والتي تناقشها إدارة الرئيس دونالد ترامب حاليا إلي ايجاد طرق لوقف التوسع والنفوذ المستمر للجيش الإيراني في الشرق الأوسط.