رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط يتبرع بنصف راتبه لصندوق يدعم أجور الصحفيين

رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط يتبرع بنصف راتبه لصندوق جديد يدعم أجور الصحفيين
قرر علاء حيدر الرئيس الجديد لمجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط إنشاء صندوق جديد لدعم أجور الصحفيين المتميزين بالوكالة تحت اسم "صندوق الأحداث الساخنة"، وأعلن التنازل عن نصف راتبه الشهري لصالح الصندوق الجديد.
جاء ذلك في أول لقاء يجريه حيدر مع الصحفيين بالوكالة منذ تكليفه الخميس الماضي بالمنصب.
واستقبل الحضور قرار رئيس مجلس الإدارة بالتصفيق الشديد وخصوصا بعدما استدعى حيدر المسئولين بالشئون الإدارية وطلب منهم إعلان قيمة الراتب الشهري لمنصبه على كافة الحاضرين، ثم طلب من مسئول الشئون الإدارية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنشاء الصندوق الجديد ودعمه بنصف راتبه ليتم من خلاله تقديم مكافآت وزيادات ملموسة لشباب الصحفيين المجتهدين والمشاركين في تغطية الفعاليات والأحداث المهمة التي تشهدها البلاد بدءا من الاستفتاء على الدستور الجديد يومي 14 و15 من شهر يناير الجاري.
واستهل حيدر اللقاء بعرض رؤيته للمشكلات التي تواجه العاملين بالوكالة، وخصوصا تدني الأجور والبدلات بشكل يعيق عمل الصحفيين، بالإضافة إلى المشاكل الفنية والتقنية والتحريرية التي تعرضت لها الوكالة خلال الفترة الماضية، ثم استعرض رؤيته لحل تلك المشكلات لتحافظ وكالة أنباء الشرق الأوسط على ريادتها وتوفر أجورا عادلة تليق بالكفاءات والخبرات وإمكانيات العاملين فيها.
واقترح علاء حيدر استغلال كافة إمكانيات الوكالة وإتاحة الفرصة وتأجير المناطق غير المستغلة من ممتلكاتها العقارية، وخصوصا في مقر الوكالة الرئيسي بشارع هدى شعرواي المتفرع من طلعت حرب والأرض الشاسعة المملوكة للوكالة بالمرج، وكذلك إعادة هيكلة منظومة الرعاية الصحية لتوفير موارد مالية جديدة لدعم "صندوق الأحداث الساخنة" ومد مظلة المكافآت والزيادات الشهرية لتشمل جميع العاملين لتحفيزهم على التطوير والاهتمام بكافة التفاصيل وتحسين الأداء وتقديم خدمة متكاملة لعملاء الوكالة تشمل أخبارا مكتوبة وصورا فوتوغرافية ولقطات فيديو لكل حدث على أرض مصر.
وتعهد رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ببحث ميزانيات الوكالة وعرضها بمنتهى الشفافية على كافة العاملين .. مشددا على أهمية إعادة فتح المكاتب الخارجية التي تم إغلاقها خلال الفترة الماضية وخصوصا مكتب الوكالة في سوريا التي تشهد أحداثا ساخنة، فيما أبدى عدد كبير من شباب الصحفيين استعداداهم للعمل في مكتب سوريا رغم الظروف الأمنية والأحداث الدموية التي تشهدها البلاد.
وقال علاء حيدر إن خطته للعمل خلال الفترة المقبلة تشمل فتح مكاتب جديدة للوكالة في دول حوض النيل ومختلف دول إفريقيا باعتبارها العمق الاستراتيجي للدولة .. مؤكدا أنه سيتم تخصيص تلك المكاتب لشباب الصحفيين وإتاحة الفرصة أمامهم لممارسة مهام الصحفي المتجول لتكون وكالة أنباء الشرق الأوسط عين مصر على إفريقيا والعالم.
ووعد رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط بإعادة النظر في القواعد المنظمة لسفر الشباب إلى المكاتب الخارجية لتقليل مدة الانتظار وزيادة البدلات في المكاتب الخارجية.
وأوضح حيدر أن توليه المنصب الجديد شرف كبير لم يسع إليه، متعهدا أمام الحضور بالتعامل بمنتهى الشفافية والطهارة ونظافة اليد في كافة شئون الوكالة، وفتح الباب أمام جميع العاملين لتقديم مقترحات التطوير وفتح موارد جديدة للوكالة.
جدير بالذكر أن علاء حيدر التحق بالعمل بوكالة أنباء الشرق الأوسط عام 1984 بعد حصوله على ليسانس كلية اللغات والترجمة شعبة لغة فرنسية، وعمل مديرا لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالعاصمة السنغالية داكار خلال الفترة من 5 مارس 1994 وحتى 3 يوليو 1998، ثم مديرا لمكتب الوكالة بالعاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من الثاني من أبريل 2001 وحتى 30 سبتمبر 2005، وتدرج حيدر في مختلف المناصب بالوكالة حتى تم تعيينه مديرا لتحرير الوكالة في 2009، وفي الأول من يناير الجاري تم تعيينه رئيسا لمجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط ورئيسا لتحريرها.