ليس هناك جريمة كاملة، فجميعها يتم كشفها في نهاية المطاف، لأن الدم له حرمة ولا يمكن اخفاؤه، كما حدث في قرية كفر المقدام بمركز ميت غمر، فقد شاء القدر ان يكشف الستار عن جريمة قتل كادت أن تختفي ملامحها مع دفن الجثة، ولكن الله عز وجل كشف الأمر، من خلال البلاغ الذي تقدمت به طبيبة بنفس القرية، تؤكد أن هناك شبهة جنائية في وفاة "إكرام.ع.ا 64 عاما ربة منزل، وأن أفراد أسرتها قاموا بدفنها دون استخراج تصريح دفن لها. وتم استخراج الجثة وبالكشف عليها تبين أنها قتلت، ومن هنا بدأ رجال المباحث فى محاولة كشف لغز الواقعة، ومع الوقت تبين أن المجني عليها كانت تعيش بمفردها وتقوم بتأجير غرف مسكنها وقبل الوفاة بأسبوع أجرت الشقة لشخص يدعي "علي. إ. ا 20 عاما عامل، ومقيم بشارع بورسعيد بمدينة ميت غمر. بتكثيف التحريات، تبين أن المستأجر يمر بضائقة مالية وأن سلوكه وسمعته تحيطهما الشبهات، وقيامه بارتكاب واقعة قتل المجني عليها، والاستيلاء على أموالها، وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وقتله للمجني عليها ليستولي على مصاغها، بطعنها بمفك حديدي ثم استولى على مصوغاتها الذهبية عبارة عن قرط ذهبي، وخاتم ذهبي و2غويشة.