كل ما كان يشغل بال "م. ع" ربة المنزل الثلاثينية هو ملء الفراغ العاطفي الذي تركه زوجها الثاني، بعدما تم القبض عليه وحبسه في قضية مخدرات بمنطقة عين شمس، فقد قررت أن تعود مرة أخرى لطليقها، وتدخل معه في علاقة محرمة وتعيش معه بمنزله. وقد اصطحبت طفليها التي أنجبتهما من زوجها المحبوس، كان الأول يبلغ من العمر 5 سنوات والآخر 6 سنوات، عاش الأربعة أفراد لعدة أشهر دون خلافات ومشاكل، ولكن مع الوقت بدأ طليق الأم يتعامل مع الطفلين بطريقة سيئة، ويتعدي عليهما بالضرب وكانت تساعده في ذلك والدتهما. ومع مرور الوقت، وخاصة يوم الواقعة عاد المتهم من عمله ودخل غرفته يستريح قليلا، وبعد فترة خرج مسرعا وتوجه نحو الطفلين وقام بالتعدي عليهما وضربهما بوحشية وساعدته والدتهما حتى لفظ الأول أنفاسه من شدة الضرب، بينما أصيب الآخر بكدمات وكان ذلك بحجة إحداثهما ضوضاء وبقصد تأديبهما، وقاما بأخذ الأول للمستشفى بحجة أنه سقط من أعلى السلم ولكن الطب الشرع ثبت كذب روايتهما، بعدما ثبت أن الوفاة نتيجة إصابته بكدمات متفرقة بالجسم وتوقف في عضلة القلب ووجود أثار حرق بالجسم نتيجة إطفاء سجائر. تم ضبطهما حال تواجدهما بمسكنهما وعثر بداخل الشقة على شقيق المتوفى 6 سنوات، مقيدًا بقطعة من القماش وبه إصابات عبارة عن كدمات متفرقة بالجسم.