كسرت المعادلة تمام، فكيف لسيدة أرستقراطية أن تجسد ببراعة دور المعلمة، ليس هذا فحسب، بل يصبح نداؤها «هات التمساحة يا حمو» تيمة سينمائية، ولا عجب أن تتحدث تلك السيدة الزوجة الأولى للعمدة، الفرنسية بجانب اللغة العربية الفصحى، ومع أن كل شيء له «بداية ونهاية»، لكن لأن لها «قلب من ذهب» ولأنها صاحبة «الرسالة» ظل اسمها يتردد في كل «فجر يوم جديد». إنها الفنانة الراحلة سناء جميل التي يحل اليوم 27 إبريل ذكرى ميلادها في التقرير التالي نعرض أغرب 10 مواقف في حياتها،التي لم ترفع فيها «الراية البيضا». 1- غيرت اسمها من ثريا يوسف عطا الله إلى سناء جميل. سناء جميل 2- أودعها والدها فى مدرسة «المير دى دييه» الفرنسية الداخلية، وكان عمرها وقتها تسع سنوات، ثم اختفى مع الأم، تاركين ابنتهما بمفردها، ولم يعلم أحد حتى الآن سبب الاختفاء. 3- قاطعها شقيقها الأكبر بعد علمه بالتحاقها بالمعهد العالي للفنون المسرحية. 4- تعلمت تفصيل الملابس والمفروشات مقابل ستة جنيهات شهريًا، لتمارس موهبة التمثيل. الفنان عمر الشريف و سناء جميل 5- عانت من ضعف حاسة السمع، بسبب «القلم» الذي صفعها إياه الفنان عمر الشريف في فيلم «بداية ونهاية»، حيث اندمج «الشريف» أثناء تصويره للمشهد، وصفعها «قلمًا» حقيقيا أصيبت على إثره بفقدان حساسة السمع لإحدى الأذنين. الصحفي لويس جريس و سناء جميل 6- ظل الصحفي لويس جريس لفترة طويلة، يكتم حبه لسناء جميل، إذ كان يعتقد خطأ أنها مسلمة، خاصة وأنها كانت كثيرًا ما تردد عبارات مثل «والنبي» و«والله العظيم»، ولكنه قرر أن يصارحها في إحدى المرات معاتبًا القدر قائلًا: «لو مكنتيش بس انتي مسلمة وأنا مسيحي كنت طلبتك للجواز»، فابتسمت «سناء» قائلة: «أنا مسيحية يا لويس وموافقة». 7- لم يحضر زفافها معازيم فقام «لويس» بتأجير 7 سيارات تاكسي ليملأها بزملاء مجلة روزاليوسف الذين كانوا كلهم تقريبًا مسلمين، وتوجه بهم إلى الكنيسة. 8- كانت تطرب لصوت الأذان، وتحب الاستماع له، حتى إنها ذات يوم فوجئت بتغيير شيخ الجامع المقابل لمنزلهما بشارع المنيل وكان المؤذن الجديد صوته سيئًا فطلبت منه الاتصال بالشيخ الشرباتى، وزير الأوقاف فى وقتها وطلبت منه الحضور للمنزل لتناول الشاى، والاستماع لصوت آذان العصر للتعرف على مدى سوء صوت المؤذن، وفى خلال أسبوع استجاب لها الوزير وقام بتغيير المؤذن خصيصا حتى تستطيع سماع الآذان كما اعتادت عليه». 9- عانت الفنانة الراحلة سناء جميل فى آخر أيامها من سرطان الرئة، وظلت فى المستشفى لمدة ثلاثة أشهر. 10- عندما توفيت سناء جميل، رفض زوجها دفنها على ثلاثة أيام ونشر إعلان الوفاة فى كل الصحف المصرية والأجنبية، على أمل ظهور أى من أقاربها للمشاركة فى جنازتها، ولكن دون جدوى، فلم يظهر أحد.