السفارة البابوية بالأردن تحتفل بذكرى رسامة البابا فرنسيس

نظمت السفارة البابوية في الأردن قداسًا دينيًا رفعت خلاله الشكر لله تعالى بمناسبة مرور خمس سنوات على انتخاب قداسة البابا فرنسيس والذي يعتبر العيد الوطني لدولة حاضرة الفاتيكان.
جاء ذلك خلال القداس الذي ترأسه سفير الكرسي الرسولي لدى الأردن المطران ألبيرتو أورتيغا مارتين، في كنيسة العذراء الناصرية للاتين بعمّان.
وشارك في القداس النائب البطريركي للاتين المطران وليم شوملي، ومطران الروم الكاثوليك جوزيف جبارة، وبطريرك اللاتين السابق فؤاد الطوال، والنائب البطريركي للكلدان في بغداد شليمون وردوني، والمطران سليم الصائغ، ولفيف من الإكليروس، بحضور شخصيات حكومية وسفراء دول أجنبية صديقة وعربية شقيقة، ومدراء المؤسسات الكنسية والرهبان والراهبات وجمع غفير من المؤمنين.
ووجّه المطران مارتن كلمة قال فيها: "تعلمون جميعكم حب البابا فرنسيس للأردن ولجميع الأراضي المقدسة، وللشرق الأوسط بشكل عام، وخاصة قربه وتقديره للمسيحيين في هذه الأرض المباركة، فهم لديهم مهمة خاصة جدًا، ومدعوون للعيش والعمل جنبًا إلى جنب مع اخوانهم المسلمين والشعوب من مختلف الثقافات والأديان، لتعزيز السلام والاستقرار".
ودعا سفير الفاتيكان إلى قراءة الوثيقة التي أصدرها البابا فرنسيس مؤخرًا تحت عنوان: "افرحوا وابتهجوا"، وفيها يدعو إلى القداسة في العالم المعاصر. وقال: "إن أفضل طريقة للاحتفال بعيد البابا هو الترحيب بدعوته إلى القداسة، وأن نعيش دعوتنا إلى القداسة بطريقة عملية في زمننا هذا، بكل مخاطره وتحدياته وفرصه"، لافتًا إلى "إن مهمة البابا والكنيسة بشكل عام هي تعزيز حياة القداسة التي نحن مدعوون لها. وبهذه الطريقة سنفرح ونبتهج، وسوف نحقق رسالتنا، وستكون حياتنا ووجودنا نعمة للجميع".
وألقى المطران وليم الشوملي عظة القداس وقال فيها: لقد شهدت الكنيسة في العالم طوال الخمس سنوات الماضية تغيرات واصلاحات كبيرة كذلك أبرمت حاضرة الفاتيكان (الكرسي الرسولي) معاهدات كبيرة مع عدد من الدول الأجنبية والعربية ولا نننسى المواقف المشرفة للفاتيكان إزاء قضية القدس الشريف والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها من خلال الحث على تطبيق المعاهدات الدولية والحفاظ على الوضع الراهن وبالأخص في احترام الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية.
وبعد القداس أقام السفير البابوي مارتن حفل استقبال شارك به عدد من الرسميين والمطارنة والرهبان والراهبات وسفراء الدول الصديقة. يذكر أن الكرادلة قد انتخبوا البابا فرنسيس في عام 2013 وقد زار الأردن في مستهل زيارة الحج التاريخية إلى الأرض المقدسة في مايو 2014.