طالبت سيدات الاسكوتر بحقهن فى الشارع، وحمايتهن من التحرش أثناء ركوب الاسكوتر. مطالبات السيدات جاءت عقب الحادث الذى تعرضت له «سامرين» فتاة الإسكندرية أثناء سيرها بالاسكوتر، بعد محاولات من السائق لشركة «مولتو» التحرش بها لفظيا، ومطاردتها وصدمها، مما أصابها بشرخ بالجمجمة وكسر ضلعين. وتشير منة أحمد، إلى أن التحرش والمعاكسات التى تتعرض لها البنات عندما يركبن موتسيكلات أصبحت منتشرة، وأضافت أنها كادت تلقى مصير «سامرين»، لكن ربنا سترها. وتضيف «هاجر»، طالبة بجامعة الإسكندرية، «نتعرض للمضايقات علشان معندناش ثقافة ركوب السيدات للموتوسيكلات أو الاسكوتر، رغم أن الموضوع عادى وطبيعى فى معظم دول العالم، وفي بعض الدول العربية زى المغرب. وتقول أسماء محمد، أم لبنتين «لازم يكون فيه توعية بوسائل الإعلام للناس عن كيفية التعامل مع الاسكوتر على الطريق»، وعن المواقف التى تتعرض لها قالت «اتعرضت مرة لمطاردة من سائق الديليفرى بشكل مخيف وللأسف السائقون فى الشارع كانوا بيتفرجوا». وترى شيماء هشام «شعرت أنى لازم أخرج عن المألوف وأتغلب على خوفي من المضايقات، وفيه ناس كتير شجعونى، لكن فى نفس الوقت نفسى أشعر بالأمان بالشارع». وتوضح «ياسمين» طالبة بالجامعة «رحلة الاسكوتر فى الشارع كانت مختلفة فى بداية القيادة، سمعت الكتير من التعليقات الحلوة والوحشة، منها ما يدل على الانبهار والتشجيع، ومنها تحرش لفظى وتعليقات سلبية، ورغم كل ده أصررت على عدم الالتفات للكلام السلبى». تعرضت «ياسمين» مرة واحدة لحادث أثناء القيادة نتيجة خطأ من سائق تاكسى، ولكن الأمر لم يتكرر بعد ذلك بعد قيادة مستمرة منذ فترة طويلة. أشارت إلى أن الانتقادات الدائمة للأمر أوضحت أن الشعب المصرى دائما ما ينتقد أى فعل يأتى من الفتيات، «أول ما بدأت أسوق الاسكوتر باسمع تعليقات سلبية زى فين أهاليكم؟ وسبتوا إيه للرجالة، وغيرها بس مش بلتفت للتعليقات دى».