تحدثت وسائل الإعلام العبرية عن قلق داخل الجيش الإسرائيلى، من إقدام روسيا على تزويد سوريا بمنظومة الدفاع الجوى الصاروخى المتطورة «إس- 300»، عقب الهجوم الثلاثى الذى نفذته أمريكا وفرنسا وبريطانيا على سوريا، فجر أمس الأول السبت. وبحسب القناة الثانية العبرية، فإن مسئولى وزارة الأمن الإسرائيلية يخشون أن تقدم روسيا على تزويد الحكومة السورية بهذه المنظومة المتطورة، الأمر الذى سيجعل من الصعب على الطيران الإسرائيلى العمل فى المنطقة، موضحة أن موسكو ستتجاهل مطالب تل أبيب، ما سيترك إسرائيل وحدها فى مواجهة إيران. وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الضربة على سوريا لم تحسن وضع إسرائيل الاستراتيجى، بل على العكس بقيت إسرائيل بعد الضربة فى نفس المواجهة المتصاعدة مع إيران. وأوضحت الصحيفة أن الضربة لم تُضعف الجيش السورى بل أدت فقط إلى تأكيد الالتزامات الروسية تجاه نظام بشار الأسد، مشيرة إلى أن الروس يتحدثون بالفعل عن بيع أنظمة دفاع جوى متطورة لدمشق. واعتبرت الصحيفة العبرية أن الضربة التى سارع الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بالإعلان عنها عقب تواتر الأنباء عن الهجوم الكيميائى فى مدينة دوما، جاءت استجابة لردود الفعل الجماهيرية العاصفة، فى كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وأشارت إلى أن الضربة جاءت تماشيًا مع التهديدات التى أطلقتها تلك الدول بتدخل عسكرى إذا ما استخدمت الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين فى سوريا، ما لم يبق خيارًا للدول سوى تنفيذ ضربة عسكرية، وأن الحسابات والتوازنات، والتداخل الروسى فرض على الغرب التروى وإجراء حسابات دقيقة للأهداف، ما أدى إلى ضربة متواضعة بالحجم والأبعاد والتبعات. وأكدت «يديعوت أحرونوت» أن التصعيد فى خطاب الرئيس الأمريكى لا يتناسب وحجم الضربة، معتبرة أن ثقلها لم يتجاوز المستوى السياسى، نظرًا لكونها أمريكية فرنسية بريطانية مشتركة. وتعد منظومة «إس - 300» الروسية أكثر تطورًا مقارنة بكل الأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات، الموجودة لدى سوريا، حيث باستطاعتها إسقاط صواريخ باليستية على مدى يزيد على 150 كيلومترًا، وليس فقط الطائرات. قطع بريطانيون الشارع الذى يؤدى ل مقر الحكومة «10 داونينغ» ونددوا بالضربات العسكرية، ودعت صفحة على موقع الفيسبوك لتظاهرة شعبية وسط لندن، وأمام مقر إقامة رئيسة الوزراء «تيريزا ماى» ضد شن أى ضربات عسكرية أخرى تشارك فيها بريطانيا على سوريا.