ذكر الموقع الإخباري لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن رئيس جنوب السودان "سلفا كير ميارديت" قد أعلن حالة الطوارئ في ولايتين، في الوقت الذي يستعد فيه وفد حكومته لمحادثات سلام مع المتمردين لإنهاء الاشتباكات المستمرة منذ أكثر من أسبوعين، والتي دفعت البلاد في اتجاه الحرب الأهلية، وقد أعلن "كير" حالة الطوارئ في ولايتي الوحدة وجونقلي، اللتين تخضع عاصمتاهما الآن لسيطرة المتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق "رياك مشار"، الذي يتهمه "كير" بتدبير انقلاب ضده. ويتعرض الطرفان لضغوط متزايدة من قوى إقليمية وغربية للتوصل إلى اتفاق لوقف الاشتباكات، وقال البيت الأبيض إنه سيمنع الدعم عن أيّة جماعة تستولي على السلطة بالقوة، والدعم حيوي لجنوب السودان الذي يكاد لا توجد به أيّة بنية تحتية بعد أكثر من عامين من انفصاله عن السودان. وأضاف الموقع أن وفد المتمردين وصل في وقت سابق إلى العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" استعداداً لمحادثات بشأن وقف إطلاق النار، وقال إن المفاوضين الحكوميين لم يصلوا حتى الآن، بينما وافق الطرفان - من حيث المبدأ - على وقف إطلاق النار، لكن لم يشر أي منهما إلى موعد تنفيذ ذلك، ويشعر الوسطاء بالقلق من أن يحبط القتال حول بلدة "بور" المحادثات حتى قبل أن تبدأ. وقال وزير الدفاع في جنوب السودان، إن القوات الحكومية تحارب المتمردين على بعد 18 كيلو متراً جنوبي بور عاصمة ولاية جونقلي، التي تمتلك احتياطيات نفطية غير مستغلة والتي شهدت مذبحة عرقية في 1991.