«مدد يا بو الغطاس مدد.. مدد يا سيدى أحمد أبو مخدم يا للى حميتنا من الفيضان».. هكذا احتفل أهالى منطقة العوامية بالأقصر، على مدار الأيام الماضية بمولد العارف بالله الشيخ أحمد أبو مخدم، الشهير ب «أبو الغطاس»، بحضور عدد من أهالى المنطقة والمحبين بمدن ومراكز المحافظة والمحافظات المجاورة الذين يحرصون على الاحتفال بمولده سنويًا، وزيارة مقامه والنيل من بركاته. وبدأت فعاليات الاحتفال، مطلع شهر أبريل الجارى؛ حيث شارك لاعبو التحطيب وفرسان المرماح فى حلقات؛ حيث يتبارى المتسابقون فى إبراز موهبتهم فى استخدام العصا وتطويعها على أنغام الطبل والمزمار البلدي، كما تم تقديم لوحات استعراضية بالخيول وسط حضور الشباب والأطفال، كما تقام على مدار أيام المولد حلقات الذكر والابتهالات الصوفية وتلاوة القرآن وموائد الطعام التى يفد إليها المئات من كل حدب وصوب، ومثل كل الأولياء، يشتهر عن «أبو مخدم» الكثير من القصص والحكايات عن كراماته، والتى بسببها أطلقوا عليه اسم «أبو الغطاس»، واشتهر بها بين مريديه. وقال أحمد حسني، خادم مقام «أبو الغطاس»، إن الشيخ أحمد أبو مخدم، هو أحد أقطاب المنطقة ويتم الاحتفال بمولده فى 15 من شهر رجب، من كل عام هجري، مشيرا إلى أن للشيخ كرامات كثيرة، وهو ما جعل كل محاولات إزالة ضريحه تفشل، لافتا إلى أن من بين كرامات صاحب الضريح، أنه كان يمشى على المياه؛ حيث يقوم ببسط ما يشبه «المفرش- ملاية» على النيل، فتستقيم وتصبح صلبة كأنها خشبة عائمة على الماء، ويسير عليها مترجلًا وكأنه على ظهر مركب شراعي، وتلك الكرامة تسببت فى تسميته ب «أبو الغطاس». وأضاف خادم المقام، أن من أشهر كراماته أنه حينما كان يأتى فيضان النيل قبيل بناء السد العالى وترتفع المياه ولكن العوامية لم تكن تغرق، كان مهندسو الرى يتعجبون من ذلك كيف للمياه المرتفعة العالية ألا تغرق الأرض المنخفضة، وكان كثير من الأهالى يقولون إنهم كانوا يرون الشيخ أحمد أبو مخدم وهو يمتطى جوادا يمر به حول البلدة أثناء الفيضان. وتابع، أن الشيخ أبو الغطاس اشتهر بكرامات عدة أشهرها «المنديل» الذى كان يفرشه على المياه ويعبر به من البر الغربى إلى الشرقي، وقيل فى ذلك «عجبى على من فرش المنديل.. وعداه» فى إشارة إلى الشيخ أبو الغطاس، لافتا إلى أن هناك ضريحا له فى قرية قامولا غرب النيل يسمى بمقام الشيخ أبو منديل وهو للشيخ نفسه.