1064 يوما "كعب داير" للمخترع المصري للحصول على براءة اختراع في الوقت الذي كشفت فيه المنظمة العالمية للملكية الفكرية "WIPO" الفروق الشاسعة بين المخترعين الإسرائيليين والمخترعين المصريين والتي تصل لعشرة أضعاف لصالح المخترع الإسرائيلي، أكد رامي صفوت كامل، رئيس اتحاد المخترعين المصريين وعضو الاتحاد الدولي للمخترعين، أن الروتين والاتفاقات الدولية تحاصر المخترع المصري، مشيرا إلى أن تلك القوانين تجعل من المخترع يعيش "كعب داير" لأكثر من 35 شهر دون أن تصدر له البراءة. وقال صفوت: إن المخترع المصري منذ 62 عاما لم يعانِ ما يعانيه عام 2013، خاصة أن أول مخترع مصري وعربي حصل على البراءة في 20 أكتوبر سنه 1951، وكان قد تقدم بطلب البراءة قبل هذا التاريخ بأربع أشهر فقط وتحديدا في 19 يونيو 1951، مبينا أنه رغم التطور الذي شهده العالم غير أنه بعد ستة عقود ارتفعت فترة انتظار المخترع 8 أضعاف، من 124 يوم إلى 1064 يوما كاملة يتعرض فيها للسرقة والاحتيال. أول براة مصرية: براءة الاختراع التي تحدث عنها رئيس اتحاد المخترعين المصريين تخص المهندس أحمد محمود الشايب، الملقب بشيخ المخترعين المصريين، باعتباره أول مخترع مصري وعربي في العصر الحديث، ومؤسس جمعية المخترعين والمبتكرين المصرية عام 1984 ورئيسها لمدة 15 عاما. برءاة الاختراع التي حصل عليها الشايب جاءت في 7 صفحات تحت اسم "طلمبة ماصة كابسة ذات إطار مطاط"، تقوم مقام المكبس في طلمبات المياه العادية، ولا تحتاج لمجهود عضلي كبير لتشغيلها لكبر الرافعة المستعملة في ضغط وبسط الإطار المطاط ولانعدام عوامل المقاومة والاحتكاك، وقد اهتم المخترع في صفحاته بتقديم وصف تفصيلي للطلمبة، إضافة إلى أنه وضع 3 رسوم تخطيطية للاختراع. وإلي جانب هذا الاختراع كان لشيخ المخترعين الكثير من الاختراعات في العديد من المجالات المختلفة كالطاقة الشمسية والآلات الزراعية وحنفيات المياه، سجل منها 24 اختراعا في مصر وإيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية ومنها مجمع لتسخين المياه بالطاقة الشمسية يمتاز بوجود خزان المياه وألواح امتصاص الحرارة في صندوق واحد مصنوع من الفيبرجلاس، وذلك بدلا من وجود خزان منفصل في مجمعات تسخين المياه المماثلة. ومن هذه الاختراعات أيضا آلة للري بطريقة الإزاحة تمتاز بسهولة إنتاجها وتجميعها وصيانتها وسهولة نقلها للحقل وتثبيتها على قنوات الري.