أكد المتلقى العربي بدبي، أن مصر ستشهد زيادة ملحوظة في أعداد الزوار القادمين من منطقة الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وإفريقيا خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، ما يسهم في تعزيز نمو قطاع السياحة. جاء ذلك وفقًا لأحدث البيانات الصادرة قبيل انطلاق فعاليات معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2018) في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة 22 - 25 أبريل. وأوضحت الإحصائيات، أن أعداد السائحين القادمين من أمريكا الشمالية بين عامي 2018 و2021 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 3.9% ليصل إلى أكثر من 318 ألف شخص، وتشمل العوامل المساهمة في هذا النمو معدل صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية بالإضافة إلى الحوافز الحكومية لشركات الطيران التي تحمل عددًا معينًا من المسافرين على الرحلات الدولية. وتابعت الإحصائيات وخلال الفترة نفسها أن أعداد السائحيين سوف يشهد زيادة من إفريقيا بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 3.8% ليصل إلى أكثر من 300 ألف شخص، فيما يُتوقع أن يرتفع عدد القادمين من منطقة الشرق الأوسط بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 3% ليصل إلى أكثر من 1،340،000 شخص.. وهذا على النقيض من معدل النمو السنوي المركب لعدد الزائرين الأوروبيين البالغ 1.6%، والذين كانوا يشكلون سوق المصدر الرئيسي لمصر في العادة. وشهد قطاع السياحة في مصر خلال الأشهر ال 12 الماضية نموًا ملحوظًا في إجمالي عدد الزوار بنسبة 33.3% خلال الفترة 2016-2017، وذلك وفقًا لتقرير نشرته "كوليرز إنترناشيونال". ومن جانبه قال سيمون برس، مدير أول معرض سوق السفر العربي: "سجل قطاع السياحة في مصر أداءً قويًا في العام 2017، ورحبت البلاد بنحو 7.2 مليون زائر، معظمهم من المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي. ونتوقع أن يستمر هذا النمو في العام 2018 وخاصة مع إطلاق سلسلة من الاستثمارات والوجهات الترفيهية الجديدة". ويشهد المتلقى العربي هذا العام، مشاركة العديد من المنتجعات الفاخرة من شرم الشيخ والغردقة والأقصر والقاهرة، بما في ذلك منتجع فور سيزونز شرم الشيخ، وفندق النيل ريتز كارلتون في القاهرة، ومنتجع موفنبيك شرم الشيخ. كما ستتواجد العديد من الشركات السياحية الأخرى مثل "دانا تورز" و"إكسبريس ترافيل" و"رويال أمباسادور" و"دي إل سي"، بالإضافة إلى هيئة تنشيط السياحة المصرية التي سيكون لها حضور كبير في المعرض. وأظهرت الأرقام الصادرة عن معرض سوق السفر العربي 2017 أن عدد المندوبين والعارضين والحضور القادمين من مصر للمشاركة في المعرض زاد بنسبة 4% عن العام 2016. كانت مصر استقبلت 14.7 مليون سائح في العام 2010، لكن الاضطرابات السياسية التي شهدتها أدت إلى انخفاض هذا الرقم بشكل كبير للغاية. وكانت روسيا مصدرًا رئيسيًا للقادمين إلى منطقة شرم الشيخ على البحر الأحمر، لكن حظر الرحلات المباشرة من روسيا أدى إلى انخفاض إجمالي عدد الوافدين منها بشكل واضح. وقال سيمون بريس: "تسعى مصر لاستعادة ملايين السياح الذين كانوا يصلون إلى البلاد كل عام، وبهدف تحقيق هذا الهدف وقعت الحكومة المصرية عقدًا لمدة ثلاث سنوات بقيمة 66 مليون دولار مع وكالة جي والتر ثومبسون لإطلاق حملات ترويجية تستهدف 27 سوقًا مصدرًا حول العالم". ويجري العمل حاليًا على 52 مشروعًا فندقيًا في مصر، بما في ذلك والدورف أستوريا من هيلتون، وسانت ريجيس من ستاروود، وموفنبيك. كما تعمل الهيئات الحكومية المصرية على تنفيذ العديد من الاستثمارات السياحية بما في ذلك متحف وطني جديد وسلسلة من المطارات الجديدة في جميع أنحاء البلاد. ويسلط معرض سوق السفر العربي 2018 في دبي الضوء بشكل رئيسي على مفهوم السياحة المسؤولة عبر العديد من الفعاليات والنشاطات بما في ذلك جلسات نقاش خاصة بمشاركة العديد من العارضين المتخصصين. ويعتبر سوق السفر العربي، الحدث الأهم والأبرز للمتخصصين في قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وشهدت دورة العام 2017 حضور أكثر من 39،000 شخص. بمشاركة 2،661 شركة عارضة، وتوقيع صفقات تجارية بقيمة تجاوزت 2.5 مليار دولار خلال فعاليات المعرض التي تمتد لأربعة أيام. ويحتفل المعرض هذا العام بنسخته الخامسة والعشرين، وبهذه المناسبة سيتم تنظيم عدة جلسات تسلط الضوء على التطور الذي شهده قطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مدى السنوات ال 25 الماضية، والتوقعات المستقبلية لهذا القطاع خلال ال 25 سنة المقبلة.