أكدت اللجنة التنسيقية لمخيمات ومسيرة العودة أن المنشورات التحذيرية التي ألقتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة، هي جزء من سياسة صهيونية منظمة قائمة على فكرة ترويع وترهيب المدنيين، محذرة من المساس بأرواح المشاركين في مسيرات العودة. وقالت اللجنة، في بيان مساء اليوم الأحد، "نتابع بقلق شديد إقدام طائرات الاحتلال على إلقاء ونشر وثيقة تحذير تتضمن رسما بيانيا للسلك الفاصل، وعبارات موجهة لأهالي قطاع غزة تحذرهم من المشاركة في مسيرات العودة". واعتبرت اللجنة هذا الإجراء انتهاكا لقواعد القانون الإنساني الدولي، ويرتقي لمستوى جرائم الحرب، خاصة أنه لا يمكن تبرير هذا الإجراء، وفقًا لمبدأ الضرورة الحربية أو مبدأ التناسب والتمييز، حيث تطبيقاتها واضحة جدًا ومحددة المعالم وفقًا لمنظومة القانون الدولي. وقالت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة: "إن الإجراء الصهيوني ليس الأول من نوعه بل هو تطبيق لسياسة صهيونية ممنهجة تتمثل في استخدام التحذير كوسيلة من وسائل ترويع المدنيين". وحذرت اللجنة الاحتلال الإسرائيلي من المساس بحياة وسلامة المشاركين في مسيرة ومخيم العودة ، محملة إياه المسئولية القانونية عن ذلك. وطالبت المجتمع الدولي بممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية الكافية على حكومة الاحتلال من أجل منعها من الإقدام على أي جريمة أو انتهاك أو مخالفة دولية تجاه المشاركين في مسيرة العودة الكبرى. ودعت اللجنة التنسيقية المنظمات الدولية للعمل الجاد من أجل تمكين المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، وضمان متابعتها بشكل معتاد. ومن المقرر أن تنطلق فعاليات مسيرات العودة الكبرى على امتداد حدود قطاع غزة في الثلاثين من شهر مارس الجاري لإيصال رسائل للعالم حول معاناة سكان القطاع وضرورة رفع الحصار الاسرائيلي والعودة للأراضي والديار الفلسطينية التي سلبها الاحتلال. وتجري التحضيرات، التي بدأت اليوم الأحد، على قدم وساق بالتجهيز لنصب خيام العودة على حدود قطاع غزة لتأوي آلاف المشاركين في مسيرات العودة.