قال الدكتور والمترجم الكبير محمد عناني إن المترجم يحتل مكانة هامة منذ أن عرفت مصر الترجمة على يد المترجم الأكبر رفاعة رافع الطهطاوي والذي قال عنه الخديو عباس إنه الشيطان الأكبر حيث كان يفتح عقول الناس على أفكار ومقترحات خطيرة. وتابع عناني خلال ندوة "إعداد المترجم" أن هذا الموقف تعرض له أيضا كبار المترجمين الإنجليز والفرنسيين في بلادهم ومن هنا تنبع أهمية دور الترجمة في توعية وتنوير المجتمع. وأضاف أن مارتن لوثر ترجم الكتاب المقدس من اللغة اللاتينية إلى اللغة الإنجليزية العامة حيث كان يرى أن من حق الفلاح البسيط وغير المثقفين أيضا أن يقرأوا كتاب الله، مشيرًا إلى أن كانت هناك دعوات لاحراق مارتن لوثر، مضيفًا أن هذا الأمر كان بمثابة شرارة الثورة الفكرية الكبرى التي حدثت في الغرب. وأكد أن إعداد المترجم تعني إتقان الشخص للغتين المترجم منها والمترجم إليها وليس لغة واحدة فقط موضحا أن ذلك هو السبب وراء عدم إتقان بعض دراسي اللغات الأجنبية للترجمة. وبدأت ندوة "إعداد المترجم" منذ قليل بقاعة طه حسين بالمركز القومي للترجمة ويتحدث فيها كل من الدكتور محمد حمدي إبراهيم، مقرر اللجنة؛ والمترجم الدكتور محمد عناني، والدكتورة نادية جمال الدين، ويديرها الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومي للترجمة.