أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم دعمها إنتاج وتطوير قطاع التمور في منطقة الشرق الأدنى من خلال التصدي لتفشي سوسة النخيل الحمراء وتعزيز سلسلة القيمة للتمور. وخلال كلمة ألقاها في الدورة العاشرة من جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي والمؤتمر الدولي السادس لنخيل التمر، قال المدير العام للفاو جوزيه غرازيانو دا سيلفا: "الآن وأكثر من أي وقت مضى، توجد حاجة ماسة للتعاون الدولي الرامي إلى تعزيز تبادل المعرفة وجمع التمويل اللازم لدعم تطوير نخيل التمر. ستواصل الفاو وبقوة دعم جهودكم الرامية إلى التنمية الريفية بصورة عامة ونخيل التمر بصورة خاصة". العمل معًا وجددت الفاو اثنتين من الشراكات المهمة في المنطقة لدعم الانتاج المحلي لنخيل التمر. فقد وقعت المنظمة اليوم مذكرة تفاهم مع مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بهدف دعم تطوير شبكة نخيل التمر الإقليمية وتعزيز تبادل الخبرات على الصعيد الإقليمي. ويعتبر توقيع مذكرة التفاهم مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي استمرارًا لتعاون المنظمة الوثيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة حول قضايا الأمن الغذائي في المنطقة. وجددت الفاو تعاونها مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية والأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية بهدف حماية سلسلة قيمة نخيل التمر وتنميتها المستدامة. وقال دا سيلفا: "أشعر بالرضا والسعادة لعقد اتفاقية التعاون المثمرة مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية. سنعمل معًا على وضع نهج شامل يرتكز على الأسواق من أجل تطوير سلاسل قيمة نخيل التمر في منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا، والتركيز على زيادة القدرة التنافسية لنخيل التمر المحلي وتعزيز وصول صغار المزارعين إلى أسواق ذات قيمة أعلى". رمز الحياة يمثل نخيل التمر رمز الحياة في منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا، فهو ضروري جدًا للأمن الغذائي للناس الذين يعتمدون عليه وذلك بفضل خصائصه الغذائية الفريدة. ويلعب نخيل التمر دورًا كبيرًا في اقتصاد دول المنطقة التي تشمل أكبر عشر دول منتجة للتمر، أي ما يعادل 90% من انتاج التمر العالمي. وأبلغ دا سيلفا الحضور في حفل جوائز خليفة أن استهلاك التمور ازداد في أوروبا والولايات المتحدة. وقال إنه بالتالي هناك فرص متزايدة للتصدير، لكن الامر ينطوي أيضًا على تحديات أكثر من ناحية الضغط على الموارد الطبيعية المحلية، وخاصة المياه، ومن ناحية المخاطر المرتبطة بالآفات والأمراض العابرة للحدود. دور الفاو في السيطرة على قاتل خفي وكان المدير العام للفاو قد تعهد في جلسة جوائز خليفة العام الماضي بدعم الدول لمواجهة التحديات التي تواجهها عملية تطوير تمور النخيل، مثل سوسة النخيل الحمراء التي تهدد بعواقب اقتصادية واجتماعية وبيئية كبيرة والتي تتغذى على الأشجار من الداخل بحيث يصعب اكتشافها. ومنذ ذلك الحين عقدت الفاو المؤتمر الدولي الأول حول سوسة النخيل الحمراء والذي وضعت خلاله خطة عمل للتخلص من هذه السوسة تدريجيًا. ويتم حاليًا تنفيذ خطة العمل هذه. كما وافق ذلك المؤتمر على إطلاق منصة عالمية جديدة لتسهيل تبادل المعرفة والخبرات حول هذه السوسة. وسيتم إطلاق هذه المنصة قريبًا بفضل مساهمة مشكورة من المملكة العربية السعودية. إشادة وفي كلمته أشاد المدير العام للفاو بسمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة على إيلائهم الأولوية لتطوير النخيل ودعمهم لجدول أعمال التنمية الزراعية المستدامة. كما أثنى المدير العام على المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يتم تكريمه هذا العام على تقديرًا لإرثه وخدماته التي قدمها لشعبه وأمته والعالم