تصاعدت حدة الأزمة بين بريطانياوروسيا، على خلفية اتهام لندنلموسكو بتسميم العميل الروسى السابق سيرجى سكريبال، وابنته يوليا، اللذين تم العثور عليهما فى 4 مارس الجارى، فاقدى الوعى فى مدينة ساليسبرى البريطانية، ووفقا للجانب البريطانى، فإن العميل وابنته تم تسميمهما بغاز الأعصاب. ورأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، أنه «من المرجح جدا أن تكون روسيا مسئولة عن حادث التسمم»، وأمهلت موسكو حتى منتصف ليل الثلاثاء، لتقديم رد أمام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ولم ترد موسكو قبل انتهاء المهلة. لكن المتحدث باسم الكرملين، ديمترى بيسكوف، قال فى مؤتمر صحفى، إن «موسكو لا تقبل الاتهامات التى لا أساس لها والتى لم يتم التحقق منها ولغة الإنذارات». ودخل البيت الأبيض الأمريكى على خط الأزمة أمس الأول (الثلاثاء)، وطالب روسيا برد «لا لبس فيه» فى مسألة تسميم الجاسوس الروسى وابنته، وذلك إثر اتصال هاتفى بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى. وأعربت العديد من الدول، مثل فرنسا وإسبانيا، وكذلك حلف شمال الأطلسى، الحادث، باعتباره «هجوما غير مقبول»، معلنة تضامنها مع بريطانيا. وكان القضاء الروسى فى عام 2006 قد حكم بالسجن لمدة 13 عاما على سكريبال بتهمة خيانة الدولة، لكنه فى يوليو 2010 تم تسليمه إلى بريطانيا فى إطار صفقة تبادل للجواسيس المعتقلين.