قال عبدالشكور عامر، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم "داعش" يستمد وجوده وقوته في دول جنوب شرقي آسيا من انتشار الفكر المتشدد فى تلك المنطقة، الذي يعود إلى فترة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتى سابقا والكتلة الغربية بقيادة الولاياتالمتحدة. وأضاف عامر في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أنه خلال فترة الحرب الباردة، حصلت جماعات متشددة في جنوب شرقي آسيا، على دعم أمريكى وغربى بالسلاح والمال والأفراد، ما أنتج جيلا من المتشددين الإسلاميين في صورة جماعات متعددة الأفكار والإيديولوجيات، كتنظيم القاعدة وحركة طالبان، وجماعة "أبو سياف" في الفلبين، ما حول جنوب شرقي آسيا لمنطقة صراع بين القوى والجماعات المتطرفة. وكان يفغيني سيسويف، مدير هيئة مكافحة الإرهاب بمنظمة شنغهاي للتعاون في آسيا، حذر من تخطيط "داعش" لإنشاء شبه دولة تسمى "ولاية خراسان" ستشمل أراضي دول جنوب شرقي آسيا وآسيا الوسطى. وقال "سيسويف"، إن الوضع في أفغانستان يثير قلقا شديدا، إذ يتمركز بمحافظاتها الشمالية مقاتلو "داعش"، الذين يصل عددهم إلى حوالي 3 آلاف مقاتل حاربوا سابقا في الشرق الأوسط، و80% منهم منحدرون من روسيا والصين ودول آسيا الوسطى.