قال مسئولان بالأممالمتحدة للصحفيين اليوم الخميس، إن خطة روسيا لتطبيق هدنة لمدة خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية تحتاج لتوسعة للسماح بدخول مساعدات وإجلاء المدنيين والجرحى. وقتل المئات على مدى 11 يوما من القصف على الغوطة الشرقية التي تتألف من بلدات وقرى على مشارف دمشق وهي آخر منطقة كبيرة خاضعة للمعارضة قرب العاصمة. وكان القصف أحد أعنف الهجمات في الحرب السورية التي توشك على دخول عامها الثامن. وقال مستشار الشئون الإنسانية بالأممالمتحدة يان إيجلاند في كلمة أمام دبلوماسيين من 23 دولة يحضرون اجتماعا أسبوعيا في جنيف: "أنتم تتقاعسون عن مساعدتنا لمساعدة المدنيين في سوريا. القانون الدولي لا يحترم في الغوطة الشرقية". وقال المسئول الدولي، إن نحو 400 ألف شخص محاصرون في الغوطة ويحتاجون مساعدات لإنقاذ حياتهم وإن القافلة الوحيدة التي سمحت السلطات بدخولها هذا العام وصلت في منتصف فبراير شباط ولم تكف سوى 7200 شخص. وتدعو روسيا، أقوى حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد، إلى هدنة مدتها خمس ساعات يوميا لإقامة ما تصفه بممر إنساني يتيح إدخال المساعدات للجيب المحاصر ومغادرة المدنيين والجرحى. لكن سرعان ما انهار تطبيق هذه الهدنة يوم الثلاثاء عندما استؤنف القصف بعد فترة وجيزة من الهدوء. وقال إيجلاند إنه ينبغي إقامة ممر إنساني "من اتجاهين" يسمح بدخول عدة قوافل في الأسبوع فضلا عن ضرورة إجلاء ألف حالة تحتاج إلى علاج عاجل. وأضاف: "لابد أن أقول إنني لا أرى أي عنصر إنساني...من ذا الذي يظن أن خمس ساعات كافية لنا كي نتمكن من إدخال المساعدات إلى الغوطة الشرقية وتنظيم عمليات إجلاء طبي؟". وخلال اجتماع قوة المهام الإنسانية في جنيف يوم الخميس تلقت الأممالمتحدة إخطارا يفيد بأنها قد تحصل على إذن من دمشق بدخول دوما في الغوطة الشرقية. وقال إيجلاند" "لدينا 43 شاحنة جاهزة للذهاب إلى هناك ومستودعات ممتلئة لتحميل الشاحنات بمجرد الحصول على إذن". وقال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا، إن الأممالمتحدة لن تفقد الأمل في المطالبة بتطبيق كامل لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما كما نص قرار لمجلس الأمن الدولي يوم السبت الماضي. وقال دي ميستورا "نحن مصممون وإلا ستصبح هذه نسخة من حلب" في إشارة إلى معركة شرق حلب الذي كان خاضعا للمعارضة في أواخر 2016. وقال غانم طيارة رئيس اتحاد منظمات الرعاية والإغاثة الطبية العاملة في سوريا، إن نحو 1123 مريضا يحتاجون إلى إجلاء طبي من الغوطة الشرقية حيث تعرض مستشفيان للقصف منذ قرار مجلس الأمن يوم السبت الماضي. وأوضح: "لقد قوبل قرار الأممالمتحدة بتجاهل تام".