سيارة مفخخة تحمل لوحة ملاكي القاهرة 60101 أمام مبنى المخابرات الحربية إصابة 3 مجندين ومدنيين ولا وفيات شهود العيان طاردوا الجناه قبل الانفجار الأهالي: مرتكبا الحادث ينتميان للإخوان ومن سكان المنطقة أحد المصابين: سمعت دوي انفجار هائل ولم اشعر بنفسي إلا في المستشفى في مشهد إجرامي جديد للارهاب الأسود انفجرت سيارة مفخخة تحمل لوحات ملاكي القاهرة ورقمها 69101 أمام مبنى المخابرات الحربية بأنشاص بمحافظة الشرقية أدى إلى وقوع 5 إصابات، بينهم مدنيون وانهيار أحد جوانب المبنى المواجه للحادث حيث يقع مبنى المخابرات وسط منطقة زراعية ومجاورة لمنطقة سكنية، وعلى الفور هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث وتم نقل المصابين إلى مستشفى الزوامل المركزي، وقامت قوات الجيش بفرض كردون أمني حول المنطقة، كما حضر خبراء المفرقعات وقاموا بفحص شامل بالمنطقة للتأكد من عدم وجود متفجرات أخرى.. إلا أن هذه المرة شاهد الأهالى منفذي الحادث الذي وقع في الساعة الحادية عشر من صباح أمس وقاموا بمطاردتهم قبل حدوث الانفجار الذي حدث سريعا، وهرب الجناة وأكد شهود العيان أن سيارة "فيرنا" جاءت من على طريق أنشاص الصاعقة ثم انحرفت إلى أحد الشوراع الجانبية وتوقفت أمام مبنى المخابرات الحربية من الجانب الأيمن للمبنى وخرج من السيارة شخصان قام أحدهما بتصوير مبنى المخابرات بكاميرا "موبايل" وهو ما أثار مخاوف عدد من سكان المنطقة الذين يسكنون بالقرب من مبنى المخابرات الحربية وحاولوا الاستفسار عن سبب تصويرهما لمبنى المخابرات، إلا أن الشخصين فرا هربان بأقصى سرعة وكانت تنظرهما سيارة في بداية الطريق ركباها وانطلقت مسرعة من المكان، ليحدث بعدها انفجار هائل أدى لتدمير جزء كبير من مبنى المخابرات الحربية وتحطم زجاج المسجد المجاور وتدمير عدد من المحلات التجارية بالمنطقة ويقول طارق الشافعي أحد شهود العيان على الحادث وأحد سكان المنطقة: إنه تعرف على الشخصين المنفذين للحادث، وهما من سكان المنطقة السكنية المحيطة بمبنى المخابرات الحربية بأنشاص وأكد أنهما من أنصار جماعة الإخوان وكانا يعملان في حملة دعم محمد مرسي رئيسا، وأضاف أنه أبلغ الجهات الأمنية والجيش باسميهما، وحكى تفاصيل الحادث بأن هذين الشخصين جاءا في سيارة "فيرنا" وقاما بإيقافها بجوار مبنى المخابرات الحربية من الجانب الأيمن في أحد الشوراع الفرعية وترجلا منها مسرعين حتى وصلا إلى بداية الطريق الرئيسي، وقام أحدهما بتصوير مبنى المخابرات بكاميرا "موبايل" وعندما شاهدني هذا الشخص مع عدد من سكان المنطقة نحاول الإمساك بهما، فر هاربا مع الشخص الآخر، وكانت تنتظرهما سيارة ببداية الطريق. ويقول محمود عبد الفتاح أحد شهود العيان على الحادث أنه شاهد السيارة التي تحمل لوحة ملاكي القاهرة وأرقامها 60101 تقف بجوار المبنى وانفجرت بعد 10 دقائق من خروج سائقها ومرفقه وهما من سكان المنطقة وأدت إلى دمار شديد ودوي صوت هائل سقط معها الجانب الأيمن بالمبنى وأدى إلى إصابة عدد من الجنود ومدنيين تصادف وجودهم بالمنطقة. ويقول هاني محمود أحد شهود الحادث ومن سكان المنطقة: إنهم تقدموا ببلاغات للشرطة منذ شهر تقريبا عن ضعف التأمين بالمنشآت العسكرية بهذه المنطقة الموجودة وسط الأراضى الزراعية والملاصقة للمناطق السكانية وأكد أنهم أبلغوا الشرطة بتحركات مريبة لبعض أنصار الإخوان بالمنطقة وشكوهم في محاولة استهداف المنشآت العسكرية.. فيقول أحمد عبد الفتاح أحد شهود العيان: إن العناية الإلهية أنقذت سكان وأهالي المنطقة من كارثة كبيرة وسقوط ضحايا نظرا لتواجد سوق للخضروات والطيور في محيط الانفجار حيث يتردد عليه عدد كبير من الأهالي لشراء احتياجتهم إلا أن وجود السيارة المفخخة في أحد الشوراع الفرعية حال دون وقوع مزيد من الإصابات..كما تفقد محافظ الشرقية مكان الحادث واطمأن على أفراد ومباني الجيش بالمنطقة يرافقه عدد من القيادات العسكرية، وأكد المحافظ أن كل هذه الأحداث الإجرامية الخسيسة لن تثني الشعب المصري عن خارطة الطريق لاستكمال حريته، وأكد أن الجيش والشرطة مستمران في ملاحقة العناصر الإجرامية والإرهابية والقضاء عليها حتى يستعيد الشعب أمنه. مضيفا أن أفعال الجبناء لن تنال من مقدرات الشعب المصرى وجيشه. "مع المصابين" انتقلت "البوابة نيوز" إلى مستشفى الزوامل المركزي والتي استقبل المصابين الحادث وهم محمود أحمد علي مجند مصاب بجرح بالرأس وعماد أبو المجد محمد مجند مصاب بجرح بالانف وسامح أحمد محمد عامل محارة تصادف مروره بموقع التفجير لشراء مستلزمات عمله وأكد للأخبار أنه اثناء مروره سمع دوي انفجارات هائلة ولم يشعر بنفسه إلا هو يرقد على أحد أسرة مستشفى الزوامل وشكر الله على نجاته من موت محقق لأنه متزوج ولديه 4 بنات ينفق عليهن ويوفر له متطلبات الحياة ومصابين اثنين تم نقلهم إلى المستشفى العسكري. وصرح الدكتور عصام عبد الله وكيل وزارة الصحة بالشرقيه أن المصابين في الحادث 3 مصابين 2 مجندين وعامل محارة وأن حالتهم مستقرة وسيخرجون من المستشفى خلال 24 ساعة مشيرا الى ان المجندان تم نقلهم الى احد المستشفيات العسكرية وتبقى حالة المصاب الوحيد "عامل المحارة " بمستشفى الزوامل المركزى حيث اعطى الدكتور عصام عبد الله وكيل الوزراة توجهات للدكتور محمد فهمي مدير المستشفى توفير كافة سبل الرعاية والعلاج له حتى يخرج من المستشفى.