بعد أربعة أيام على تبنى مجلس الأمن الدولي، قرارًا ينص على وقف شامل لإطلاق النار فى منطقة الغوطة الشرقيةبسوريا «من دون تأخير»، أعلنت روسيا عن هدنة «إنسانية» تستمر 5 ساعات يوميًا، لتسمح بخروج المدنيين، على أن تدخل حيز التنفيذ صباح الثلاثاء. وأكد المرصد السوري، أن الهدوء كان يسود مدنا وبلدات غوطة دمشقالشرقية مع دخول الهدنة حيز التنفيذ. وأفاد مراسلان لوكالة «الأنباء الفرنسية» فى الغوطة الشرقية، عن هدوء صباح الثلاثاء، وخروج بعض السكان من ملاجئهم لتفقد ممتلكاتهم وشراء الحاجيات، لكن المرصد السورى خرج بعدها بدقائق ليعلن أن الهدنة اخترقت، وأن هناك ضربات جوية أصابت بلدتين بالغوطة الشرقية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذى أعلنته روسيا، إلا أن مصدرا بالجيش السورى نفى ذلك. وأضاف «المرصد»، أن طائرات هليكوبتر أسقطت قنبلتين على بلدة الشيفونية، كما قصفت طائرة حربية بلدة الأفتريس. وأكدت الأممالمتحدة استمرار المعارك أمس الثلاثاء، فى الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة رغم «الهدنة الإنسانية»، وقال الناطق باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، جينس ليرك، للصحفيين فى جنيف «القتال مستمر وفقا للتقارير الواردة إلينا من الغوطة الشرقية»، مضيفا أنه لا يزال من المبكر الحديث عن أى عمليات إغاثة للمدنيين فى ظل تواصل الاشتباكات. وفى السياق ذاته، نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، عن الجيش الروسى، اتهامه لمقاتلى المعارضة السورية فى الغوطة الشرقية، بإمطار ممر إنسانى بقذائف المورتر. وأضاف الجيش، أنه لم يتمكن مدنى واحد من المغادرة عبر الممر الذى يهدف إلى السماح للمدنيين بالخروج من منطقة الصراع. بدورها أعلنت وكالة الأنباء «السورية» استهداف مسلحين للممر الآمن الذى حددته سوريا، فى الغوطة الشرقية، بخمس قذائف، رغم بدء سريان الهدنة. وقالت الوكالة، إن مسلحى جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية استهدفت ب5 قذائف مسار الممر الآمن لخروج المدنيين من الغوطة، فى مخيم الوافدين، لمنع خروجهم ومواصلة استخدامهم كدروع بشرية. وردا على تصريحات الجيش الروسي، نفت جماعة «جيش الإسلام» السورية المعارضة فى الغوطة الشرقية منع المدنيين من مغادرة المنطقة المتأخمة لدمشق كما نفت قصف ممر إنسانى للخروج. وقال ياسر دلوان رئيس المكتب السياسى لجيش الإسلام «لم نمنع أحدا والمدنيون يتخذون قرارهم». وفى سياق آخر، قال وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون، إن بلاده قد تشارك فى الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحكومة السورية إذا ظهر دليل يثبت استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين. وأضاف «جونسون» فى تصريحات صحفية «إذا علمنا أن هذا حدث واستطعنا إثباته، وإذا كان هناك اقتراح بالتحرك فى وضع يمكن للمملكة المتحدة أن تفيد فيه فأعتقد أننا سنبحث الأمر بجدية». ونقلت «رويترز» عن مصادر دبلوماسية، بأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تحقق فى هجمات وقعت فى الآونة الأخيرة بالغوطة الشرقية المحاصرة لتحديد ما إن كانت أسلحة محظورة قد استخدمت. وقالت المصادر، إن المنظمة التى يقع مقرها فى لاهاى فتحت تحقيقا الأحد فى تقارير تحدثت عن تكرار استخدام قنابل الكلور هذا الشهر فى المنطقة القريبة من العاصمة دمشق.