يشارك الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في مؤتمر "الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام: تعزيز التعايش واحترام التنوع في ظل المواطنة المشتركة"، بالعاصمة النمساوية فينيا، والذي يقام علي مدار يومي الإثنين، والثلاثاء، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لمركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "KAICIID". وقال فيصل بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبد العزيز، إن المؤتمر يفتح الباب أمام الحوار وتبادل الآراء والتجارب بين الأفراد والمؤسسات والقيادات الدينية، بالإضافة إلى صانعي السياسات والمنظمات الدولية عالية المستوى من مختلف أرجاء العالم، بهدف تفعيل العمل والعيش المشترك القائم على أسس التفاهم والحوار لبناء السلام بين أتباع الأديان والثقافات، إلى جانب تعزيز التماسك الاجتماعي. وأضاف أنه سيتم التركيز على عدد من المحاور الرئيسية خلال المؤتمر والتي تشمل إطلاق منصة حوار إقليمية للمؤسسات والقيادات الدينية الأولى من نوعها في المنطقة العربية، وسبل تعزيز التماسك الاجتماعي والمواطنة المشتركة والتعايش السلمي بين أتباع الأديان والثقافات من خلال الحوار، إلى جانب التعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية وصانعي السياسات وسبل تعزيزه، والإعلام الجديد ودوره في تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة. وشدد على أن المؤتمر يأتي بعد النجاح الذي حققه مؤتمر "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين"، والذي أُقيم عام 2014م، والذي كان في ذلك الوقت يُعتبر حدثًا استثنائيًا في مسيرة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، حيث جمع الكثير من القيادات والمؤسسات الدينية والشخصيات البارزة حينها، بالإضافة إلى العديد من صانعي السياسات والمنظمات العالمية والمحلية الفاعلة في مجال الحوار، الذين أطلقوا بيانًا عالميًا سمي ب"بيان فيينا"، للتأكيد على ضرورة العمل معًا لتبنّي المواطنة المشتركة الحاضنة للتنوع كأساس لتحقيق التعايش السلمي بين أتباع الأديان وبين أتباع الدين الواحد. بينما أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أن مشاركة دار الإفتاء انطلاقًا من حرصها على إرساء دعائم السلام والمحبة في منطقتنا العربية والعالم، وهو الأمر الذي يقوي بنية المجتمعات في مواجهة موجات الكراهية والتطرف والإرهاب، لافتًا إلى أن إلقاء "علام" للكلمة الرئيسية في المؤتمر اليوم الاثنين، إلي جانب مشاركته في إطلاق "منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية في العالم العربي" التي شاركت الدار في جلساتها التحضيرية خلال الفترة الماضية والتأسيس لها بالتعاون مع ممثلين للقيادات والمؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية في المنطقة العربية.