استقبل البابا فرنسيس اليوم السبت في الفاتيكان أقرباء آسيا بيبي، وهي باكستانية مسيحية حكم عليها بالاعدام بتهمة التجديف وشابة نيجيرية ضحية بوكو حرام، حسب ما أعلنت مؤسسة "المساعدة الكنيسة المتألمة" حسبما أفادت "فرانس برس". وأكد البابا فرنسيس لاسهام، إحدى بنات آسيا بيبي، التي كانت تلتقي الحبر الأعظم للمرة الثانية، برفقة والدها "غالبا ما أفكر بوالدتك وأصلي لأجلها". وحضرت اللقاء الذي عقد على انفراد ريبيكا بيتروس وهي مسيحية في ال28 من ضحايا حركة بوكو حرام. وكانت تمكنت من الفرار مع طفلها بعد أن حملت إثر اغتصابها من أحد الحراس. وتدعم مؤسسة "مساعدة الكنيسة المتألمة" الدولية التي تأسست في العام 1947 المسيحيين الذين يعانون مصاعب مادية أو اضطهادات في كل أنحاء العالم. وتتولى المنظمة تمويل ستة آلاف مشروع سنويا في 140 دولة. وعلق البابا "شكرا على العمل الذي تؤدونه بشكل جيد"، وهو يشيد بعمل المنظمة. وأعلنت المنظمة في بيان أن البابا أراد خلال الجلسة "الصلاة تحديدا لآسيا بيبي ولكل النساء اللواتي لا يزلن محتجزات لدى بوكو حرام". ولا تزال 500 طالبة من مدرسة داخلية في عداد المفقودين السبت، بعد خمسة أيام على هجوم لحركة بوكو حرام في دابتشي بشمال شرق نيجيريا، ما يذكر بخطف 276 طالبة ثانوية في شيبوك في ابريل 2014 والذي أثار استنكارا دوليا شديدا. وعلق البابا بعد استماعه إلى ضيوفه أن "شهادة ريبيكا وآسيا بيبي نموذج للمجتمع الذي لا يزال يخشى الألم بشكل متزايد. كلاهما شهيدتان". ويضاء مساء السبت الكولوسيوم في روما ومبان في الموصل (العراق) وحلب (سوريا) باللون الأحمر رمزا إلى الشهداء المسيحيين، وذلك بمبادرة من منظمة "مساعدة الكنيسة المتألمة". ومن المقرر أن يدلي زوج آسيا بيبي وابنتهما وبيتروس بشهادتهم علنا. وحكم على بيبي الأم لخمسة أولاد في ولاية البنجاب بالإعدام بعد اتهامها بالتجديف في 2009 وإيداعها السجن، وذلك إثر شجار مع مسلمة حول كوب ماء. وأحالت المحكمة العليا الملف إلى الاستئناف. وباتت قضية بيبي رمز لتطرف القضاء الباكستاني في قضايا التجديف والتي غالبا ما يتم استغلالها لتسوية خلافات شخصية ونشر اتهامات كاذبة.