قال الدكتور مصطفي الوزيري الأمين العام لهيئة الآثار المصرية خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده خالد العنانى وزير الأثار للإعلان عن ثاني كشف أثري يتم في منطقة تونا الجبل بمحافظة المنيا أن منطقة الغريفة هى عالم من الأسرار والأكتشافات الأثرية وإن كلمة "الغريفة" وهي أسم المنطقة التي عٌرف بها علي الكشف، تصغير لكلمة غرفة، ومعروف بين الآثريين أن مقابر الدولة الوسطي موجودة في الناحية الشرقية للنيل، ومقابر العصر اليوناني والروماني موجودة في الجانب الغربي، ولم نعثر علي مقابر الدولة الحديثة حتي الأن في مناطق ملوي الآثرية، وقد وجدنا آثار سرقات كثيرة، وفي 2004 تم ضم تلك المنطقة لأملاك الآثار، واتفقنا علي عمل حفائر علمية تابعة للآثار. واضاف الوزيرى انة في 26 /11/2017 بدأنا الحفائر العلمية وعثرنا علي أول تابوت، ثم عثرنا علي مومياء، وبرونز مذهب وبقايا ماسك و4 أواني كابونية لجويتي، والمجموعة كاملة عبارة عن جبانة عائلية، ودرسنا العظام الآدمية المتبقية ووجدنهاا لنساء ورجال وبنت في عمر ال15 عامًا، وكلب مستأنس، وفي يوم 31/12/2017 تم العثور علي جعران مكتوب عليه "هابي نيو ير" "عام سعيد"، وعثرنا علي تمائم، وعين، وتميمة عبارة عن قلب، والكثير من المقتنيات الآثرية بالرغم من إرتفاع درجة الحرارة داخل المقبرة التي تصل ل40 درجة مئوية، فالجبانة تعود لعصور متأخرة. وقد شهدت تونا الجبل علي مدار 5 أعوام علي الأقل حفائر بأيدي مصرية خالصة، وعثرنا علي أبيار وأكثر من 40 تابوت حجري، والمنطقة مليئة بالطفلة والرطوبة ولذا تم عمل التابويت من الحجر الجيري، ونسبة الرطوبة اثرت سلبًا عليها، واللصوص الذين وصلوا لتلك المنطقة كان هدفهم كسر التابوت والعثور علي ما يسموه بالزئبق الأحمر، ولم يهتموا كثيرًا بسرقة الآثار الموجودة.