قال الدكتور فادي خلف رئيس اتحاد البورصات العربية، إن أي مستثمر أجنبي يرغب في دخول الأسواق الناشئة يبحث عن الاستقرار السياسي، والسيولة الكافية في السوق الراغب الاستثمار فيه، بالإضافة إلى وجود تنوع في الأسهم المتاحة للتداول، مشيرًا إلى أن حركة الأسواق العربية خلال السبع سنوات الماضية كانت مرتبطة بأسواق النفط والاضطرابات السياسية. وأوضح خلال كلمته في افتتاحية القمة الثالثة لأسواق المال، اليوم الثلاثاء، أن الأسواق الناشئة استفادت من الاستقرار السياسي خلال عامي 2012:2014، وهو ما استفادت به البورصات العربية، إلا أنه منذ عام 2015 بدأت أزمة النفط ما أثر على الأسواق العربية وبالأخص الخليجية. وأكد خلف، أن الحديث عن إقامة بورصة عربية موحدة ظل محل الدراسة على مدار سنوات وحتي الاجتماع الذي عقد في عام 2012، مشيرا إلى أن المعوق الرئيسي لعدم تنفيذ المشروع هو عزوف البورصات ذات السيولة الكبيرة عن مشاركة البورصة الأقل في السيولة، بالإضافة لعدم وجود عملة موحدة لتيسير التعاملات. وأضاف أن المؤشر العالمي للسيولة هو حركة دوران الأسهم والتي يجب أن تتجاوز من 110:120٪، إلا إنه مؤخرا نسبة دوران الأسهم لغالبية أسواق المنطقة لا تتجاوز 49.6٪ بعد عام 2014. وتابع أن العديد من الأسواق العربية لا يتوافر فيها الأدوات المالية اللازمة والتي يمكن تبادلها، ما يحد من قدرة البورصات العربية في تحقيق مشروع إنشاء سوق عربية موحدة، إلا أنه في المقابل يوجد ربط إلكترونية يتم في غالبية شركات الوساطة في المنطقة العربية.