أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس الأحد، أن الشرطة أوقفت، مساء السبت، 50 مراهقاً كانوا يحاولون الهجرة خلسة، قرب ميناء حلق الوادي البحري في العاصمة تونس. وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا من ولايات جندوبة والقيروان وبنعروس وتونس وبنزرت، كانوا يُخططون لاجتياز الجدار الخارجي للميناء البحري قصد التسلل إلى إحدى البواخر التجارية الراسية لاجتياز الحدود البحريّة خلسة باتجاه إحدى الدّول الأوروبيّة. وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية خليفة الشيباني، إلى أنه تم استجوابهم فيما كانوا يتجولون قرب الميناء، والشرطة ستعيدهم إلى أهاليهم، وكثيراً ما يحاول راغبون في الهجرة ركوب بواخر خلسة، لكن هذه المرة كان المهاجرون صغاراً في السن وعددهم كان كبيراً. وارتفعت نسبة الهجرة السرية من تونس ببطء خصوصًا في السنتين الأخيرتين وبلغت ذروتها في خريف 2017، وتأكدت بسبب ارتفاع نسبة التوقيفات. ومنذ بداية عام 2018، أعلنت السلطات التونسية أنها استجوبت أكثر من 340 راغباً في الهجرة السرية، نقلاً عن منظمة "المبادرة الدولية ضد الجريمة المنظمة العابرة للحدود" السويسرية، التي تقوم بأبحاث تحليلية خصوصاً حول الهجرة السرية. وأشار معد التقرير مات هربرت إلى أن "الأرقام أكبر بكثير من السنوات السابقة، والدليل على ذلك ارتفاع عدد التوقيفات في إيطاليا، وقال إنه تم توقيف 763 مهاجراً قالوا إنهم من تونس منذ الأول من يناير الماضي، ما يعادل تقريباً عدد المهاجرين طيلة عام 2015". وأوضح الباحث أن "بعد فترة الذروة في سبتمبر الماضي – أكتوبر الماضي، انخفض عدد المغادرين أواخر عام 2017، لكن منذ يناير الماضي، انتهت هذه الاستراحة، مع إبحار عدد كبير، بسبب عدم احتمال إيجاد وظائف". وختم إنهم يختارون المغادرة طالما لديهم احتياطات مالية لذلك.