قالت الفلبين، اليوم الجمعة، إن تحقيقا حكوميا كشف عن احتمال وجود صلة بين لقاح "دنجفاكسيا" المضاد لحمى الدنج و3 حالات وفاة فى البلاد، وأن العقار غير جاهز لاستخدامه فى حملات تحصين واسعة النطاق. وكانت شركة سانوفى الفرنسية للأدوية كشفت فى نوفمبر، عن أن (دنجفاكسيا) أول لقاح فى العالم مضاد لحمى الدنج، ربما يزيد خطر الإصابة بمرض شديد لدى الأشخاص الذين لم يتعرضوا مطلقا للفيروس، وأثارت الأنباء قلقا فى الفلبين حيث جرى تطعيم أكثر من 800 ألف تلميذ عام 2016. ولم يتسن الاتصال بمسئولين فى سانوفى للتعقيب على إعلان حكومة مانيلا. وأوقفت وزارة الصحة الفلبينية حملات التطعيم بعقار (دنجفاكسيا) فى نوفمبر، وشكلت لجنة من 10 خبراء لتحديد ما إذا كان العقار يرتبط بشكل مباشر بوفاة 14 طفلا بعد تحصينهم، وخلصت اللجنة إلى أنه ربما يرتبط بوفاة ثلاثة. وقال وكيل وزارة الصحة إنريكى دومينجو فى مؤتمر صحفى "تبين وجود صلة سببية فى 3 وفيات، توفوا بسبب حمى الدنج رغم تلقيحهم بدنجفاكسيا، ربما توفى اثنان منهم بسبب فشل اللقاح". وأضاف "تعزز هذه النتائج قرار وزارة الصحة بوقف التطعيم، فشل اللقاح مع بعض الأطفال، دنجفاكسيا غير جاهز لحملات تطعيم كبيرة وسنحتاج 3 إلى 5 سنوات لمتابعة ومراقبة أى تأثيرات عكسية للعقار". وتعد حمى الدنج التى ينقلها البعوض أكثر الأمراض المعدية انتشارا فى العالم، وتسبب نصف مليون حالة إصابة بالفيروس، ونحو 20 ألف وفاة معظمهم من الأطفال كل عام.