بدأت قبل قليل، مساء الثلاثاء، بقاعة لطيفة الزيات، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال49 الجارية حاليا، ندوة "إشكاليات الرواية التاريخية"، فى حضور الكاتب والروائى الجزائرى واسينى الأعرج، والناقد وأستاذ الأدب العربى الدكتور حسين حمودة، ومدير الندوة الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب السابق. واسيني الأعرج أحد أبرز الكتاب العرب المهمومين بمعالجة التاريخ في أعماله الأدبية، واعتادت وزارة الثقافة المصرية على إثارة هذا الموضوع في العديد من المحافل الثقافية كان أبرزها ندوة التاريخ والدراما التي عقدت بالمجلس الأعلى للثقافة وحضرها قامات الثقافة العربية وفناني الدراما. من أبرز إشكاليات الرواية التاريخية تأتي قضية التزييف والتحريف في بعض الأحداث التاريخية انتصارا للمشهد الدرامي حيث يضيف الروائي ما يرحب به خياله، وبذلك يصبح محل انتقاد من قبل عدد كبير من المؤرخين، ولا سيما إن كان يكتب عن شخصية تاريخية لها أحفاد في الواقع، فتقوم أسرته على الفور بمقاضاة الكاتب أو المؤلف، ما يطرح تساؤلا مهما حول ما الأصح، الاهتمام بالمعلومة التاريخية كما وردت في المراجع وغض النظر عن جماليات الكتاب أم الاهتمام بالتخييل والتحابيك الدرامية.