أعلن الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، عن توقف العمل في مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة بسبب نفاذ الوقود، مؤكدا أنه سيجرى تحويل المرضى الذين يصلون المستشفى إلى مستشفيات أخرى تعمل بنظام التقشف لحين الوصول لحل للأزمة. وأفاد القدرة- في تصريح له اليوم- بأن كل ساعة عمل لمولدات وزارة الصحة تكلف 2000 دولار في وقت تصل الكهرباء لسكان القطاع 4 ساعات وصل مقابل 16 ساعة قطع. وكانت وزارة الصحة في غزة أجرت في وقت سابق لقاء مطولا مع الفصائل الفلسطينية لوضعها في صورة الأزمة. يذكر أن 60 ألف نسمة في منطقة شمال قطاع غزة بلا خدمات صحية و45 ألف نسمة في شرق محافظة غزة سيكون أطفالهم بلا خدمة صحية مباشرة، وهذا يزيد من العبء والعناء على المرضى، إضافة إلى أنه يزيد من الضغط على المستشفيات الأخرى ويزيد من حجم الاكتظاظ داخل المستشفيات ويلغي العمليات الجراحية للمرضى الذين هم على قائمة الانتظار اليوم. وفي نفس السياق.. أعلن وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة يوسف أبو الريش، أن الأرصدة الصفرية من الأدوية في مستشفيات القطاع وصلت إلى 45% من قائمة الأدوية الأساسية و16% من أصناف أخرى ستدخل ضمن تلك القائمة خلال أيام.. مؤكدا أن الأدوية القريبة من النفاذ تقدم خدمات مهمة وحيوية وضرورية في أقسام العمليات وحضانات الأطفال والعناية المركزة والمختبرات وأدوية التشنجات والصرع وأدوية السرطان وأدوية الفشل الكلوي. وقال أبو الريش: إنه ومع زيادة ساعات فصل التيار الكهربائي عن المستشفيات وزيادة الاحتياج من الوقود والسولار اللازم لتشغيل المولدات، كل ذلك أدى إلى زيادة العبء بشكل كبير وخطير مما يؤثر على استمرار الخدمة وخطورة توقفها أو عدم القدرة على تقديمها للمرضى بالشكل الطبيعي. وطالب بأن تكون هناك خطوات مشتركة لرفع صوت المرضى للحكومة الفلسطينية وعدم انتظار ما هو أسوأ مع التصريحات الصعبة التي تحدث بها منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف عن عدم توفر أي مؤشرات لدعم الصحة في غزة بالوقود. ولفت إلى أن ما تبذله الوزارة على مدار الساعة من تواصل مع جميع الجهات الداعمة والجهات الرسمية والمؤسسات لتطويق الأزمة التي باتت تشرف على مرحلة كارثية، محذرا في الوقت عينه من أن تفاقم الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع الصحي من شأنه أن يفرض خيارات صعبة وغير مسبوقة بتوقف مستشفيات عن العمل خلال الساعات القليلة المقبلة وهو ما حدث من مستشفى بيت حانون. وقال إن جميع المعطيات على الأرض وغياب أي أفق لإخراج الوضع الصحي من دائرة الأزمات الخانقة يتطلب من الجميع التداعي لتوحيد وتنسيق الجهود لإنقاذ حقوق المرضى العلاجية والخدمات الصحية التي تعمل بإمكانيات مستنزفة.