اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، عدة مدن وقرى بالضفة الغربية، واعتقلت 3 أشخاص وصادرت مركبتين خلال دهمها عددًا من المناطق. فيما أضرمت عصابة "تدفيع الثمن" اليهودية المتطرفة النار في سيارة، بالإضافة إلى كتابة شعارات عنصرية على الجدران بحي بيت صفافا في القدسالمحتلة. ووجد المواطنون الفلسطينيون شعارات عنصرية على الجدران، بينها "الموت للعرب"، وأخرى تشير إلى عصابة "تدفيع الثمن"، واقتحمت قوات الاحتلال في الساعات الأولى من فجر اليوم، بلدة اليامون غرب مدينة جنين شمال الضفة، كما اقتحمت مدينة جنين ومخيمها وأجرت عمليات تفتيش في منازل المواطنين. وذكرت مصادر فلسطينية بحسب ما نشرته الوكالة الرسمية، أن الاقتحام تزامن مع انتشار مكثف لآليات الاحتلال في منطقة دوار مثلث الشهداء، وعلى الطريق العام عرابة بئر الباشا، جنوب غرب جنين، وفي نابلس شمال الضفة، صادرت قوات الاحتلال، فجر اليوم، مركبتين لشابين من قرية اللبن الشرقيةجنوب نابلس، وذلك خلال اقتحامها القرية. وأفادت مصادر فلسطينية، بقيام قوات الاحتلال بتفتيش عدد من منازل القرية والعبث بمحتوياتها، قبل أن ينسحب ويصادر المركبتين لذرائع أمنية بحسب وصفه، ويقتادهما إلى جهة مجهولة، بينما اعتقلت قوات الاحتلال، المواطن أيسر سمير صبيح (25 سنة) من بلدة كفر راعى جنوب غرب جنين، على أحد الحواجز الطيارة بالقرب من نابلس. وذكر شهود عيان، أن جنود الاحتلال أوقفوا السيارة التي كان يستقلها صبيح خلال توجهه لعمله في رام الله على حاجز مفاجئ أقيم بمحاذاة مستوطنة "شافى شومرون" المقامة على أراضي مواطني دير شرف والقرى المجاورة، ثم اعتقلوه، دون معرفة الأسباب. وفي محافظة الخليل جنوب الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة، ومخيم العروب شمال المحافظة، ونفذت عمليات تفتيش ومداهمة، وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال نفذت عمليات تفتيش في منطقة جبل جوهر في مدينة الخليل، وأنها اقتحمت بعض المنازل في مخيم العروب وفتشتها، كما اعتقلت الشابين رجب راجي غيث، وحمزة غيث خلال عمليات التفتيش في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل. يذكر أن ما اصطلح على تسميته "تدفيع الثمن"، ظاهرة ليست بجديدة، وكانت تضم تحت كنفها أكثر من عصابة كعصابة "تدفيع الثمن" و"فتية التلال"، ومجموعات تابعة ل "كهانا" وغيرها. كما قامت العصابات نفسها بالتعاون مع مستوطنين على خطف وحرق الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير، في يوليو من العام 2014، وبعدها بنحو عام في 31 يوليو 2015 قامت مجموعة من المستوطنين اليهود بإحراق بيت عائلة دوابشة في قرية دوما بالخليل، أثناء نوم أفرادها، فقتلت 3 منهم، ونجا الطفل أحمد بإعجوبة. وفي 18 يونيو 2015، أقدمت عصابات "تدفيع الثمن" على إحراق كنيسة "الخبز والسمك" في الطابغة الواقعة على ضفاف بحيرة طبريا، وألحقت بها أضرارًا كبيرة جدًا. وعلى مرمى حجر من الكنيسة، في قرية طوبا القريبة، قامت عصابات "تدفيع الثمن" الإرهابية بإحراق مسجد النور في أكتوبر2011. وفي أبريل من العام 2014 قامت العصابات بتنفيذ عملية لها في مسجد عراق الشباب في مدينة أم الفحم، وحاولت إحراقه، بعدما أشعلت النيران في مدخله وتركت عبارات عنصرية على جدرانه. وتعداد جرائم عصابات "تدفيع الثمن"، كانت بالعشرات في السنوات الأخيرة، في القدس والداخل الفلسطيني والضفة الغربية، وطالت اعتداءاتها مؤسسات وأماكن مقدسة للفلسطينيين، ومركبات وبيوت وأراضي زراعية وغيرها، فضلًا عن التعرض للعمال العرب من أهالي الداخل في أماكن عملهم وغير ذلك، وكل هذا دون رادع يذكر.